شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على أنّ تركيا لن تصادق على طلب عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) "حتى يجري الوفاء بالوعود" التي قطعتها الدولتان.
وأضاف، في كلمة خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "طالما لم يجرِ الوفاء بالوعود التي قُطعت لبلدنا، فسنبقى على موقفنا المبدئي"، علماً أنّ أردوغان يهدد منذ شهر مايو/أيار الماضي بعرقلة انضمام الدولتين إلى الحلف.
وأضاف: "نتابع من كثب ما إذا كان سيجري الوفاء بالوعود التي قطعتها السويد وفنلندا أو لا، وبالتأكيد فإن القرار النهائي يعود إلى برلماننا الكبير". وشدّد أردوغان على أهمية "المعركة ضد الإرهاب"، علماً أنه يتهم البلدين بحماية مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب الكردية"، اللذين تصنّفهما أنقرة "إرهابيين".
أردوغان: تركيا ليست في وضع يسمح لها بتقديم تنازلات لأحد فيما يتعلق بمسألة الإرهاب
وأشار أردوغان إلى أن "تركيا ليست في وضع يسمح لها بتقديم تنازلات لأحد فيما يتعلق بمسألة الإرهاب، باعتبارها دولة تحارب الإرهاب منذ نحو 40 عاماً، وقدمت ضحايا بعشرات الآلاف من مواطنيها خلال حربها ضد الإرهاب". واعتبر أن "العمليات الأمنية التركية في شمال العراق وسورية، منعت الإرهابيين الانفصاليين من الحركة".
يذكر أنه جرى توقيع مذكرة ثلاثية بين تركيا وفنلندا والسويد في قمة الأطلسي، التي عُقدت في 28 يونيو/ حزيران الماضي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وعُقد الاجتماع الأول للآلية المشتركة الدائمة في 26 أغسطس/ آب الماضي بمدينة فانتا الفنلندية.
وصادقت 28 دولة عضواً في حلف الأطلسي من أصل 30 على انضمام السويد وفنلندا، ويبقى أن توافق المجر وتركيا على ذلك، عبر إحالة الموافقة على برلماني البلدين.
وفي تنازل لافت حيال تركيا لضمان موافقتها على انضمامها إلى الأطلسي، أعلنت السويد، أمس الجمعة، أنها عاودت السماح بتصدير المعدات العسكرية إلى تركيا. ورفع هذه القيود كان ضمن الشروط التي حددتها أنقرة.
(الأناضول، فرانس برس)