تزايد خطف عرب بسورية.. آخر الضحايا أردني في السويداء

22 سبتمبر 2024
معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية 7 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

تجددت عمليات الخطف التي تطاول مواطنين عرباً في سورية، اليوم الأحد، بعد خطف مواطن أردني في محافظة السويداء جنوبي سورية. ونقلت شبكة "السويداء 24" المحلية عن مصادر خاصة قولها إن مهرب مخدرات سورياً اختطف شاباً أردنياً تحت تهديد السلاح، في منطقة الشعاب جنوب شرقيّ السويداء، وطالب عائلته بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه. وأضافت أن الأردني المخطوف، في العشرينيات من عمره، دخل سورية يوم الثلاثاء الماضي بطريقة شرعية عبر معبر نصيب، بغرض العلاج، وأقام عند عمته في قرية الشعاب بريف السويداء الجنوبي الشرقي.

وأضافت الشبكة أن الخاطف اتصل بعائلة المخطوف في الأردن، وطلب منهم فدية مالية قدرها 17 ألف دينار أردني (كل دينار أردني يساوي 1.41 دولار تقريباً) مقابل إطلاق سراحه، مطالباً بتحصيل هذا المبلغ من شخص أردني آخر، يدّعي الخاطف أنه مستحق له ولم يسدده. وأكدت الشبكة أن الخاطف معروف بعمله في تهريب المخدرات بين سورية والأردن، وهو ابن شقيق مرعي رويشد الرمثان، تاجر المخدرات البارز الذي قُتل مع أفراد عائلته بضربة جوية أردنية على قرية الشعاب العام الماضي.

وسبق أن تعرّض شابان أردنيان مطلع الشهر الجاري في محافظة درعا، لعملية اختطاف من قبل عصابة مسلحة كانت تحاول الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهما، قبل أن تتدخل فصائل محلية في درعا وتطلق سراحهما. كذلك خطف شاب عراقي في محافظة حمص وسط البلاد نهاية الشهر الفائت، وأطلق سراحه لاحقاً، كما أعلنت السفارة العراقية في دمشق.

قتلى في اشتباكات عشائرية

وفي شمال شرق سورية قتل 7 أشخاص وأصيب 6 آخرون اليوم الأحد، باقتتال عشائري اندلع في قرية الحداجة بريف الحسكة الجنوبي، استُخدمَت خلاله الأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي. وقالت مصادر مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لـ"العربي الجديد" في المنطقة إن الاقتتال تجدد بين أفراد العشيرتين، بسبب ثأر لم يُحَلّ قبل ثلاثة أشهر، قُتل على إثره شاب وابنة عمه. وأكدت المصادر استمرار الاشتباكات في المنطقة، رغم محاولات وجهاء في الحسكة إيقافها.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 75 شخصاً، بينهم 3 سيدات و3 أطفال، وإصابة 221 آخرين بجراح منذ بداية العام الجاري في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مُرجعاً السبب إلى فوضى انتشار السلاح بين المدنيين، وعدم سنّ قوانين رادعة تحدّ من انتشاره.