احتشد متظاهرون في مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني، مساء السبت، للتنديد بقتل الناشط المعارض نزار بنات على يد قوّات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعيد اعتقاله.
وجاءت التظاهرة تحت شعار "العار لسلطة العار، المجد والخلود للشهيد نزار بنات، التضامن التام مع الأسرى والمعتقلين، يداً بيد نتصدى للاستيطان في القدس وعموم فلسطين"، بتنظيم من حركة "أبناء البلد" وحراك حيفا.
وهتف المتظاهرون "من حيفا بلد الأحرار يرحم روحك يا نزار"، "يا للعار السلطة قتلت نزار"، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني. واستكروا مقتل بنات على يد قوات السلطة.
وقال رجا إغبارية، عضو المكتب السياسي في حركة "أبناء البلد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذه التظاهرة رمزية؛ لم يخرج صوت إلى الشارع من الداخل الفلسطيني، هناك استنكارات كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، لكن نحن قررنا أن نقوم بهذه التظاهرة الرمزية كي يتوحد الشعب الفلسطيني ضد عملية الاغتيال. هذا الصوت في حيفا ينضم إلى صوت رام الله، وإلى صوت الخليل، وإلى صوت الشتات الفلسطيني الذي يدين ويستنكر هذه الجريمة وهذا الاغتيال البشع الذي ارتكبه (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وزمرته الفاسدة"، على حد تعبيره.
ومضى قائلًا: "الرسالة من هنا إلى شعبنا في الضفة الغربية وإلى الخليل ورام الله ألا يعودوا إلى بيوتهم حتى تسقط حكومة دايتون بقيادة محمود عباس... كفى مراهنات على شعبنا، كفى تجارة وكفى فساداً... وسرقة أموال شعبنا وسرقة قضيته بهذه الأموال".
وأضاف إغبارية: "هذه الرسالة من هنا: تقول نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، نحن جزء من غزة والضفة، من الشتات الفلسطيني ومن اللجوء، نحن صوت واحد ضد هذه الحكومة العميلة التي اغتالت نزار بنات. يجب ألا نفرط بما حققناه في انتصار سيف القدس قبل أيام فقط... هذا الانتصار مستمر؛ شعبنا في غزة صامد ومقاومته صامدة ونحن هنا لن نخيب آمال شعبنا ولا مقاومته".
وحمل المتظاهرون صورة الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام لليوم الـ53 والذي يرقد في مشفى "كابلان" في مدينة "رحوفوت". وفي السياق، قال المحامي والناشط أحمد خليفة تعقيبًا على إعلان محكمة الاحتلال العليا تعليق قرار الاعتقال الإداري بحق أبو عطوان: "هو رفض هذه الصفقة، وهو مستمر في إضرابه عن طعامه حتى نيل الحرية وإطلاق سراحه من السجن دون وساطة ودون صفقات. الإضراب عن الطعام للأسير غضنفر أبو عطوان مستمر ودعمنا لنشاطات الحركة الأسيرة مستمر".
وشرع أبو عطوان في الإضراب لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ في 5 مايو/أيار الماضي، بعد أن صدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدة كل واحد منهما 6 أشهر. وتعرض أبو عطوان لاعتداءات متكررة خلال فترة إضرابه من السّجانين، كما واجه جملة من السياسات التنكيلية، أبرزها عمليات النقل المتكررة، وفق ما أفاد به "نادي الأسير" الفلسطيني.
ومن الجدير ذكره أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفع بشكلٍ ملحوظ في شهر مايو/أيار الماضي، حتى وصل عددهم إلى أكثر من 520 أسيرًا إداريًا، من بينهم أربعة أطفال وامرأتان.