صدّق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أخيراً، على إجراء تغييرات محدودة داخل القوات المسلحة، قبل وقت قصير من انتخابات رئاسية مرتقبة، وفي ظل أزمة اقتصادية وسياسية يتسع مداها.
وشملت التغييرات، التي من المنتظر تنفيذها بداية من أول يوليو/ تموز المقبل، قائد قوات الحرس الجمهوري، المسؤول الأول عن تأمين الرئاسة والرئيس، ورئيس هيئة العمليات، ورئيس الاستخبارات الحربية.
وكان حديث قد ثار، حول تغيير رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق أسامة عسكر من منصبه، وتعيين رئيس هيئة العمليات الحالي، الفريق أحمد خليفة، بدلاً منه، لكن "العربي الجديد" علم أن عسكر باقٍ في منصبه، وأن خليفة عُيِّن في منصب الأمين العام لوزارة الدفاع، وهو منصب "إداري".
وعُيِّن الفريق أسامة رشدي عسكر في منصبه، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بقرار من الرئيس السيسي، ليصبح الشخص الأهم والأقوى داخل الجيش، إذ يسيطر صاحبه من خلاله على تشكيلات القوات المسلحة الرئيسية، سيطرة تامة وفعلية على الأرض، بينما يبقى لوزير الدفاع القرارات السياسية العامة، وكان الفريق عسكر قبل ذلك رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة.
تعيين عسكر في رئاسة العمليات، كان في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، أي بعد ثلاثة أشهر من تظاهرات سبتمبر/ أيلول الواسعة، وتصاعد الحديث عن الفساد في المشروعات العسكرية، ولا سيما على لسان الممثل والمقاول محمد علي، وحينها قرر السيسي تصعيد أسامة عسكر مرة أخرى، بعد إطاحته قبل ذلك من المناصب العسكرية، في خطوة "غير معتادة".
أما رئيس هيئة العمليات الحالي، الفريق أحمد فتحي خليفة، فأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً، في يناير/ كانون الثاني الماضي بترقيته إلى رتبة الفريق، بالإضافة إلى اللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القوات المسلحة المصرية، إذ إن رتبة الفريق كانت مقتصرة على رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.
وكان خليفة قبل شغله منصب رئيس هيئة العمليات، مديراً لإدارة الشؤون المعنوية.
أما رئيس هيئة العمليات الجديد الذي عُيِّن خلفاً للفريق أحمد فتحي خليفة، فهو اللواء نبيل حسب الله، قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب.
وعلم "العربي الجديد" أيضاً أن الرئيس السيسي صدّق على تعيين اللواء شريف فكري، قائماً بأعمال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، بدلاً من اللواء محرز عبد الوهاب، الذي عُيِّن مساعداً لوزير الدفاع.
وكان فكري يشغل منصب رئيس "جهاز الملحقين الحربيين" العاملين بالسفارات المصرية في الخارج، وعرف عنه نشاطه في توضيح "الاستراتيجية المصرية في مكافحة الإرهاب"، وعُيِّن اللواء طارق نصار قائداً للحرس الجمهوري، خلفاً للواء مصطفى شوكت الذي عُيِّن نائباً لرئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وحسب المعلومات، فقد عُيِّن اللواء محمـد عز الدين جحوش، قائد المنطقة الغربية العسكرية، الملاصقة للحدود المصرية الليبية، في منصب قائد قوات حرس الحدود، وعُيِّن اللواء محمد هيثم في قيادة المنطقة الغربية، كذلك عُيِّن اللواء أشرف شريف، رئيساً لهيئة التنظيم والإدارة، خلفاً للواء عبد الناصر يوسف.
كذلك عُيِّن قائد المنطقة المركزية العسكرية، اللواء فهمي هيكل، مساعداً لوزير الدفاع، واللواء أحمد رضا فرغلي، مديراً لإدارة شؤون الضباط، واللواء محمد محمود رجب، مديراً لإدارة الشرطة العسكرية، واللواء إيهاب فكري، مديراً لإدارة المدرعات، واللواء هيثم عارف، مديراً لإدارة الحرب الإلكترونية.