سقط جرحى صباح اليوم الأربعاء، جراء استهداف طائرة مسيّرة مفخخة مدينة تل رفعت بريف حلب شمالي سورية، فيما جدّد الجيش التركي قصفه على مناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي قصف مناطق سيطرة "قسد" في قرى جطل في ناحية الدرباسية، وتل اللبن، والكوزلية بناحية تل تمر شمال غربي الحسكة، فيما استهدفت طائرة مسيّرة مركز ناحية تل رفعت التي تتشارك "قسد" السيطرة عليها مع قوات النظام السوري.
وقالت وكالة أنباء "هاوار" المقرّبة من "قسد"، إنّ القصف على مركز ناحية تل رفعت أدى إلى وقوع 6 إصابات في صفوف الأهالي، بينهم جريح بحالة حرجة، وأضافت أن القصف كان عبر طائرة مسيّرة مفخخة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاستهداف كان عبر طائرة من نوع "درون" مفخخة، واستهدف وسط المدينة، وأدى إلى وقوع جرحى، مشيراً إلى أن هذه الحادثة هي التاسعة من نوعها في مناطق "قسد" والنظام شمالي حلب منذ بداية يوليو/تموز الماضي.
وكان الجيش التركي قد استهدف تل رفعت سابقاً مرات عدة، وأدى الاستهداف إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف النظام والمليشيات التابعة له، حيث تتقاسم السيطرة على المدينة مع "قسد".
وفي شأن متصل، قالت مصادر محلية إن وفداً روسياً زار "قسد" في مدينة الدرباسية بريف الحسكة شمال شرقي سورية. وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد" أن الوفد جاء من مطار القامشلي إلى مكتب "الإدارة الذاتية" في المدينة، مشيرة إلى أن الزيارة كانت بهدف بحث ملف انقطاع المياه عن مناطق عديدة في الحسكة.
وذكرت المصادر أن سبب انقطاع المياه هو أعطال في محطة علوك الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" وحليفته تركيا، مضيفة أن الكهرباء التي تغذي المحطة مصدرها مناطق "قسد" أيضاً.
إلى ذلك، أعلن "جيش مغاوير الثورة" المعارض للنظام السوري إجراء تدريبات مع القوات الأميركية في منطقة التنف شرقي سورية.
وقال، في بيان له، إنّ التدريبات تجري "في ظروف قاسية، وذلك لتوفير الأمن لمنطقة الـ55 كم ومخيم الركبان"، مضيفاً: "يكرس جيش مغاوير الثورة نفسه من أجل سلامة وأمن المنطقة، ولهذا السبب نتدرب في درجات الحرارة الشديدة والتضاريس القاسية في التنف في سورية".
وأشار في وقت سابق إلى إجراء القوات الأميركية "تدريبات بطائرة حربية من طراز إيه سي -130 في حامية التنف"، مضيفاً: "هذه الطائرة يخشاها الكثيرون، ونحن سعداء بوجود هذه القوة النارية إلى جانبنا".
وكانت قاعدة التنف الاستراتيجية عند الحدود السورية العراقية قد تعرضت أخيراً لهجومين بطائرات مفخخة مسيّرة، أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن التصدي لها دون وقوع خسائر بشرية في القاعدة.