- الهجمات تأتي في سياق تصاعد التوترات، حيث بدأ الحوثيون منذ منتصف نوفمبر باستهداف السفن التجارية دوليًا تضامنًا مع الفلسطينيين، مما أدى إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وردود فعل عسكرية من واشنطن ولندن.
- العمليات العسكرية الأخيرة تعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع، مع إعلان الحوثيين اعتبار كل السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية، ما ينذر بمزيد من التوترات الإقليمية والدولية.
من بين السفن المستهدفة سفينة حربية أميركية
أكدت الجماعة استمرار هجماتها حتى وقف العدوان على غزة
سريع: مستمرون في تأدية الواجب الديني والأخلاقي تجاه شعب فلسطين
أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت، صباح اليوم الأربعاء، 4 سفن أميركية وإسرائيلية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية "المناسبة" والطائرات المسيرة.
وأشار سريع، في بيان مصور، نشره على حسابه في منصة "إكس"، إلى أن الاستهداف طال سفينتين تجاريتين إسرائيليتين (واحدة منهما استهدفت للمرة الثانية منذ الأحد) وأخرى أميركية وسفينة رابعة حربية أميركية.
وقال إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تأدية "واجبها الديني والأخلاقي والإنساني" تجاه الشعب الفلسطيني "المظلوم" ودفاعاً عن اليمن، وإن عملياتها في البحرين الأحمر والعربي وفي المحيط الهندي مستمرة حتى "وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت سفينتين إسرائيليتين وسفينتين أمريكيتين إحداهما حربية. 10_04_2024م#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/x8vmTsf90H
— العميد يحيى سريع (@army21ye) April 10, 2024
ويوم الأحد الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين تنفيذ خمس عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة التي سبقت الإعلان، شملت استهداف سفينة (HOPE ISLAND) البريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، إضافة إلى استهداف سفينتين إسرائيليتين كانتا متجهتين إلى موانئ فلسطين المحتلة، وهما: (MSC GRACE F) في المحيط الهندي، و(MSC GINA) في البحر العربيّ.
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا. وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات انتقامية على أهداف للحوثيين في اليمن.