- أغلق الاحتلال الحاجز مانعاً حركة المواطنين والمركبات، مما أدى إلى أزمة خانقة، فيما تسلمت طواقم الهلال الأحمر جثمان الشهيد رامي محمد موسى حيان، الذي يعاني من إعاقة حركية وصعوبة في الحركة والإدراك.
- منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول للشهيد عقب إصابته، ما حال دون إنقاذه، في حين أكدت مصادر أن تسليم جثمانه يناقض ممارسات الاحتلال المعتادة بحجز جثامين الشهداء، مشيرةً إلى زيف ادعاء الطعن.
استشهد مواطن فلسطيني، ظهر اليوم الأحد، جرّاء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه عند حاجز "أبو ديس - الكونتينر" الواقع شمال شرق القدس وشمال بيت لحم بالضفة الغربية، وذلك بزعم الاحتلال تنفيذه عملية طعن لم تسفر عن إصابات.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، في حديثهم مع "العربي الجديد"، فإن الشهيد لم ينفذ عملية طعن، ولم يكن يحمل سكيناً، لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه فور اقترابه منهم، ثم أغلقوا الحاجز بكلا الاتجاهين وأعاقوا حركة المواطنين والمركبات ما أدى إلى أزمة خانقة، حيث إن الحاجز يعتبر البوابة الوحيدة للتنقل بين شمال الضفة وجنوبها. وأعلنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسلّم جثمان الشهيد رامي محمد موسى حيان (44 عاماً) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم وجرى نقله إلى مستشفى الحسين في بيت جالا.
منع طواقم الإسعاف من أنقاذ الفلسطيني في القدس
وقال مدير المستشفى، هيثم الهدري خلال حديث مع "العربي الجديد"، إنهم تسلّموا جثمان الشهيد بعد أن أصيب برصاصات عديدة في مختلف أنحاء جسده، علماً بأنه لم يفقد الحياة مباشرة، لكن تم منع طواقم الإسعاف من الوصول إليه عقب إصابته وتقديم الدعم الطبي اللازم، ما حال دون إنقاذه، واستشهاده. وأشار الهدري إلى أن الشهيد حيّان يعتبر من الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو مصاب سابقاً برصاص الاحتلال في منطقة الرأس منذ عام 2015، ويعاني صعوبة في الحركة والإدراك، لكن ذلك لم يمنع الاحتلال من استهدافه.
بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في بيت لحم محمد الجعفري، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إنّ الاحتلال استهدف الشهيد حيان الذي يعاني إعاقة حركية، وادعى أنه حاول تنفيذ عملية طعن ثم سلّم جثمانه في إجراء مخالف لأفعال الاحتلال المعتادة باحتجاز جثامين الشهداء الذين ينفذون عمليات، ما يؤكد زيف ادعاء عملية الطعن. وتابع الجعفري: "بعد تعرف عائلة الشهيد عليه في المستشفى، سيتم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في بلدة بيت فجار، وتشييعه بعد صلاة العصر، بحضور فعاليات بيت لحم وفصائل العمل الوطني ثم الدفن في مقبرة البلدة".