أعلن مسؤول أميركي، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيعود إلى المنطقة "في الأيام المقبلة" فيما تتكثف المفاوضات حول اقتراح هدنة جديدة توقف الحرب الوحشية على غزة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن بلينكن سيعود إلى المنطقة "في الأيام المقبلة" بدون تحديد وجهته أو مواعيد رحلته.
وستكون هذه المرة الخامسة التي يجري فيها بلينكن زيارة للمنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، والتي خلفت حتى اليوم قرابة 100 ألف ضحية بين شهيد ومصاب ومفقود، جلهم من المدنيين والأطفال والنساء.
وعمد بلينكن في كلّ من هذه الرحلات إلى زيارة إسرائيل وعدداً من الدول العربية.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة في وقت أكدت مصادر مقربة من حركة حماس ومصر وقطر أن الحركة تدرس مقترحا رسميا للتوصل إلى هدنة تنفذ على ثلاث مراحل مع إسرائيل تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع.
وقال بلينكن، الاثنين، بالحديث عن المقترح "لقد تم إنجاز عمل مهم ومثمر للغاية".
ويعقد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لقاء مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن الأربعاء كما أفاد مصدر مقرب من الملف.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، "أننا في الوقت الحالي في مكان أفضل مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع"، بشأن التوصل إلى صفقة في قطاع غزة.
وقال بن عبد الرحمن في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، مساء الثلاثاء: "عقدنا اجتماعاً في نهاية الأسبوع الماضي، حيث ناقشنا مقترحاً لإطار عمل يكون منطلقاً للمفاوضات"، معبّراً عن اعتقاده بأنهم تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين لانطلاق المفاوضات، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يزال أولياً ويحتاج لتطوير والتفاوض بشأن تفاصيله مع حركة حماس بغية التوصل إلى اتفاق نهائي.
وإذ أكد أنهم يحاولون دائماً أن يكونوا متفائلين، قال: "لا نريد الإفراط في الوعود، والمسار لا يزال في أوله ويحتاج لوقت لتطويره".
(فرانس برس، العربي الجديد)