حزب الله يعلن مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين جنوبي حيفا

14 أكتوبر 2024
مروحية تنقل جنوداً مصابين إثر قصف حزب الله قاعدة في حيفا / 13 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن حزب الله عن عملية نوعية استهدفت معسكر تدريب للواء غولاني جنوب حيفا، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود والضباط، حيث أطلقت المقاومة عشرات الصواريخ والمسيّرات لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

- أكدت المقاومة الإسلامية أن العملية جاءت لتأديب الاحتلال وإظهار قدراتها، محذرة من أن ما حدث هو مجرد بداية لما يمكن أن تواجهه إسرائيل إذا استمرت في اعتداءاتها على لبنان.

- تعهد حزب الله بإصدار بيان حول المعارك الجارية على الحدود، ملوحًا بمعلومات استخباراتية عن أهداف إسرائيلية حساسة، ومؤكدًا على دوره كدرع حامي للبنان.

حزب الله: أطلقنا عشرات الصواريخ للتغطية على هجوم المسيرات

وعيد للاحتلال بمزيد من العمليات "النوعية"

جيش الاحتلال اعترف بمقتل 4 جنود وإصابة 7 بجروح خطرة

أعلن حزب الله، فجر اليوم الإثنين، اتفاصيل العملية التي استهدفت، مساء الأحد، معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، مؤكدا مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود، علما بأن جيش الاحتلال أقر من جهته بمقتل 4 جنود وإصابة 7 بجروح خطرة.

وفي حين وصف الحزب هذه العملية بـ"النوعية والمركبة"، كشف عن إطلاق "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا". وأكد حزب الله، في البيان نفسه، أن المسيّرات التي وصفها بـ"النوعية" تمكنت "اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الإعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".

وأشار حزب الله إلى أن قيادة المقاومة قررت تنفيذ هذه العملية لـ"تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني، غير المعلوم للكثير من المستوطنين"، متوعداً الاحتلال الإسرائيلي بأن "ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الإعتداء" على لبنان.

وبخصوص المعارك الجارية على الحدود، تعهد  حزب الله بأن "يصدر بياناً في وقت لاحق حول مجريات "الملحمة البطولية" التي يخوضها مقاتلوه عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الجنوبية.

كذلك جدد الحزب التذكير بتحذيره في وقت سابق بأن "يجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية"، في حال تمادى الاحتلال "الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد"، ملوحاً بما وفرته مسيّرات "الهدهد" من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا، كما وأكدنا لهذا العدو بأنّ المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع"، بحسب البيان.

واعتبر حزب الله أن الاحتلال لم ينتبه لتحذيرات المقاومة اعتقادا منه بأنها " لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها"، وفي مقدمته الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، مقرراً "التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية"، وفقا للبيان، الذي وعد فيه الحزب بأن "يبقى "الدرع الحامي" لأبناء لبنان وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بأن يستفرد بهم.