شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة، عقب صلاة اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، وسط العاصمة الأردنية عمّان، نصرة للمقاومة ودعماً لأهالي قطاع غزة، تحت عنوان "إلغاء اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن ودولة الاحتلال"، في الذكرى السنوية الـ29 لتوقيعها.
وهاجم الأردنيون المعاهدة التي وقعت في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1994، التي تتزامن ذكراها الـ29 مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. ودعا المشاركون الحكومة الأردنية لإلغاء اتفاقية وادي عربة، في ظل مجازر الاحتلال في حق المدنيين العُزّل من أهل غزة المحاصرين منذ 17 عاماً.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، مؤكدين الدعم الشعبي الأردني المطلق للمقاومة حتى زوال الاحتلال، رافضين وصم "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) بالإرهابية، مشددين على أنها "حركة تحرر"، وأن العدوّ لا يفهم غير "لغة القوّة. والمقاومة السبيل الوحيد لدحر الاحتلال".
وندد المشاركون بالموقف الأميركي من العدوان على غزة، ومشاركة الولايات المتحدة فيه، ورفعوا لافتة كبيرة توعّدوا فيها الولايات المتحدة بـ"الردّ على جرائمها تجاه الأهل في فلسطين"، مطالبين الحكومة الأردنية بإلغاء "اتفاقية الدفاع المشترك" مع واشنطن. كما طالبوا بإغلاق السفارة الفرنسية في العاصمة عمان، بسبب ما وصفوه بـ"تحيز فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون لدولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني".
ودعا المشاركون جميع الأنظمة الرسمية العربية لإلغاء جميع الاتفاقيات والمعاهدات والتفاهمات "مع هذا العدو الغاشم، ووقف مسلسل الهرولة نحو التطبيع".
ويشهد الشارع الأردني غضباً شعبياً متواصلاً منذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ويطالب الأردنيون الحكومة باتخاذ موقف رسمي حاسم لنصرة غزة والمسجد الأقصى، ووقف المجازر الإسرائيلية، خلال وقفات واعتصامات منذ 21 يوماً، في مختلف المحافظات، نصرة للمقاومة ودعماً لقطاع غزة، وتنديداً بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال.