الحية: إذا لم يقف العدوان لماذا يجب حماس إعادة الأسرى؟
اعتبر الحية أن وقف الحرب وتبادل الأسرى معادلة مترابطة
الحية: هناك اتصالات الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك المفاوضات
حماس رحبت بمقترح مصري لتشكيل لجنة مع فتح لإدارة غزة بعد الحرب
قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، يوم الأربعاء، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد انتهاء الحرب على القطاع. وأضاف: "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
ومضى قائلا خلال مقابلة مع قناة الأقصى التابعة لحركة حماس: "إذا لم يقف العدوان، لماذا يجب على المقاومة، وحماس تحديدا، إعادة الأسرى؟ كيف يمكننا إعادة الأسرى الإسرائيليين الذين بين أيدينا إذا استمرت الحرب؟ من هو العاقل أو غير العاقل الذي يمتلك ورقة قوية ويرميها بينما الحرب مستمرة؟".
ووسط تعثر جهود التفاوض على وقف الحرب على غزة، استخدمت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار. وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة "لن تدعم إلا قرارا يدعو صراحة إلى الإفراج على الفور عن الرهائن الإسرائيليين في إطار وقف إطلاق النار".
وألقى الحية، الذي قاد فريق التفاوض التابع للحركة في محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين، بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم على رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحمّل من جانبه حركة حماس المسؤولية عن تعثر المحادثات.
وقال الحية: "هناك اتصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك هذا الملف، نحن جاهزون ومبادرون للاستمرار في هذه الجهود، الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال لوقف العدوان". وأضاف: "الواقع يثبت أن المعطل هو نتنياهو، كما شهد القريب والبعيد".
ورفض نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في اجتماع هذا الأسبوع، مقترحات مديري فريق التفاوض الإسرائيلي، الذين طلبوا توسيع معايير إدارة المفاوضات، وتجاوز قضية إنهاء الحرب، بهدف التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين، بحسب ما ذكر موقع واينت العبري.
حماس ترحب باقتراح مصري لغزة بعد الحرب
وقال الحية إن حماس رحبت باقتراح مصري لتشكيل لجنة إدارية مع حركة فتح المنافسة، وهي حركة الرئيس محمود عباس، لإدارة قطاع غزة، وهي خطوة تعالج السؤال المعلق حول كيفية إدارة القطاع عندما يتوقف القتال. لكن الحية قال إن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد. وترفض إسرائيل أي دور لحماس في حكم غزة بعد الحرب، ولا تثق في السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس لتولي إدارة القطاع.
وتريد حركة حماس التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأجانب في غزة وكذلك أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، في حين تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على الحركة.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قطر (وهي وسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار إلى جانب مصر) اتخذت قراراً بتعليق وساطتها في المفاوضات بشأن غزة "نتيجة لعدم جدية الأطراف"، لافتاً إلى أنّ القرار لا يزال قائماً، لكنه لفت إلى أنّ تعليق المفاوضات "لا يعني أنّ جهود خفض التصعيد توقفت".
وحول الأنباء التي ترددت أخيراً عن إغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة، قال الأنصاري في إفادة صحافية دورية، إنه إذا تمت هذه الخطوة "ستعلن من خلال هذا المنبر"، مضيفاً: "ممثلو حماس مرحب بهم في قطر وعند السفر إذا أرادوا، والمكتب ليس له وظيفة إلى أن يصبح له دور في المفاوضات". وتابع: "نحن ننسق مع شركائنا في تركيا في ما يتعلّق بقضايا غزة ولبنان.. وقادة حماس يتنقلون بسهولة".
(رويترز، العربي الجديد)