استمع إلى الملخص
- **استطلاعات الرأي وتقدم هاريس**: أظهرت استطلاعات الرأي تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب بعد انسحاب بايدن، حيث حصلت على 44% من الأصوات مقابل 42% لترامب، مما يعكس الحماسة بين الناخبين الديمقراطيين.
- **تأثير انسحاب بايدن**: أظهر استطلاع أن 87% من الأميركيين يرون انسحاب بايدن خطوة صحيحة، مع 41% يعتقدون أن ذلك يزيد من فرص الديمقراطيين للفوز، وسط تعقيدات جديدة بعد محاولة اغتيال فاشلة لترامب.
تقدمت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، أمس الثلاثاء، تقول فيها إنه لا يمكن لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس قانونياً استخدام الأموال التي جمعتها حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن. أيّد بايدن، الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً، الذي كان يخوض سباقاً متقارباً مع المنافس الجمهوري دونالد ترامب، هاريس عندما أنهى محاولته الفوز بولاية جديدة يوم الأحد.
وسرعان ما سيطرت هاريس على حسابات حملة بايدن، وحسمت مساء الاثنين الترشيح بفوزها بتعهدات من أغلبية المندوبين الذين سيحددون المرشح في مؤتمر الحزب الشهر المقبل، بحسب حملتها. الخلاف حول الحسابات، التي بلغت نحو 95 مليون دولار في البنوك بنهاية يونيو/ حزيران، يعد جزءاً من جهد متعدد الجوانب يبذله الجمهوريون لعرقلة محاولة هاريس لأن تصبح مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
وقالت حملة ترامب إنّ هاريس قامت "بعملية استيلاء وقحة على الأموال"، بحسب الملف الذي قدمه ديفيد وارينغتون، المستشار العام للحملة. وقال وارينغتون في الملف، إنّ هاريس بصدد ارتكاب ما وصفه بأنه "أكبر انتهاك لتمويل الحملات الانتخابية في التاريخ الأميركي".
وقال سوراف غوش المحامي في المركز القانوني للحملات الانتخابية، وهو مجموعة رقابية غير حزبية، إنه نظراً لأنّ هاريس كانت بالفعل جزءاً من حملة بايدن مرشحةً لمنصب نائب الرئيس، فإنّ استحواذها على المال يجب أن يكون سليماً.
وفي كل الأحوال، من غير المرجح أن يقوم منظمو الانتخابات بحلّ هذه القضية قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت لجنة الانتخابات الفيدرالية إنها غير قادرة على التعليق على مسائل خاصة بالإنفاذ لم يتم حلها. وقالت حملة هاريس إنها جمعت 100 مليون دولار منذ يوم الأحد، عندما تنحى بايدن عن الترشح وأيدها، وهو ما يتجاوز حصيلة بايدن المتبقية في غضون أيام قليلة فقط. وتجاهلت حملتها الشكوى المقدمة للجنة الانتخابات الاتحادية.
هاريس تتقدم على ترامب في استطلاعات الرأي
وتقدمت هاريس على ترامب بفارق ضئيل في استطلاع وطني صدر الثلاثاء، هو الأول من نوعه منذ أن أنهى الرئيس بايدن حملة إعادة انتخابه. وتخطت هاريس بنقطتين ترامب بنسبة 44% مقابل 42%، وفق استطلاع "رويترز/إبسوس" الذي أجري في اليومين التاليين لإعلان بايدن الأحد انسحابه من السباق وتأييده ترشيح نائبته. وفي استطلاع أنجز الأسبوع السابق، تعادلت هاريس (59 عاماً) مع ترامب، وهو الآن الأكبر سناً في السباق الرئاسي (78 عاماً) بنسبة 44%. وتأخرت نائبة الرئيس، الشخصية الأوفر حظاً لنيل بطاقة الترشيح عن الحزب الديمقراطي، بفارق ضئيل عن المرشح الجمهوري ترامب في استطلاع آخر صدر أيضاً الثلاثاء. وتقع كلتا النتيجتين ضمن هامش الخطأ في الاستطلاعات.
جاء الاستطلاعان الجديدان عقب المؤتمر الوطني الجمهوري الذين أُعلِن خلاله ترشيح ترامب رسمياً باسم الحزب، وخروج بايدن من السباق. يُظهر أداء هاريس في استطلاعات الرأي، مدعومة بالحماسة في صفوف الناخبين الديمقراطيين، أنها نجحت على ما يبدو في إبطال مفعول الزخم الذي حظي به ترامب عقب مؤتمر الحزب الجمهوري. وفي استطلاع أجرته "بي بي إس نيوز/إن بي آر/ماريست" الاثنين، تفوق ترامب عليها بنسبة 46% إلى 45% من الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة، فيما قال 9% من المستطلعين إنهم لم يحسموا قرارهم بعد. إذا احتُسِب المرشحون الآخرون من خارج الحزبين، فإن ترامب وهاريس يتعادلان بنسبة 42%.
وأظهر استطلاع "بي بي إس نيوز" خصوصاً أن 87% من جميع الأميركيين يعتقدون أنّ قرار بايدن الانسحاب كان الخطوة الصحيحة، وهي وجهة نظر مشتركة لدى جمهور الحزبين وبين مختلف الأجيال. وقال عدد كبير من المشاركين (41%) إن قرار بايدن يزيد فرص الديمقراطيين للفوز في استحقاق نوفمبر/ تشرين الثاني، مقارنة بـ 24% قالوا إنه يقلل من حظوظ الحزب و34% قالوا إنه لا يحدث فارقاً. وتأتي الاستطلاعات عقب نجاة ترامب من محاولة اغتيال مفاجئة خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا في 13 يوليو/ تموز.
(رويترز، فرانس برس)