استمع إلى الملخص
- **تشكيل قوة لحماية المدنيين والتزام بالحكم المدني:** أعلن حميدتي عن تشكيل قوة لحماية المدنيين، مؤكداً التزامه بالحكم المدني والتحول الديمقراطي، وخروج العسكريين من السلطة.
- **الدعوة الأميركية للمفاوضات وردود الفعل السودانية:** دعت واشنطن الطرفين المتحاربين لمفاوضات جديدة، لكن المشاورات انتهت دون اتفاق، وأعلنت الولايات المتحدة نيتها المضي قدماً في المحادثات بسويسرا.
جدد قائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الاثنين، موافقته على الدعوة الأميركية للمشاركة بمباحثات لوقف الحرب في جنيف في 14 أغسطس/آب الجاري، وجاء ذلك في خطاب مصور على حسابه في منصة إكس. وأكد دقلو التزامهم الثابت في قوات الدعم السريع بالذهاب إلى المفاوضات القادمة بـ"إرادة حقيقية لوقف الحرب فوراً" دون تأخير، أملاً في إنهاء معاناة الملايين من السودانيين، داعياً الطرف الآخر(الجيش السوداني) إلى الاستجابة لنداء السلام ورفع معاناة الشعب، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع استجابت لذلك النداء "بكل شجاعة ورغم الانتصارات في ميدان القتال"، معدداً المبادرات السابقة التي وافقت عليها "الدعم السريع" ولم يستمر فيها الجيش، بسبب ما عده تدخلاً من الحركة الإسلامية التي قال إنها لن تسمح لقيادة القوات المسلحة باختيار وقف القتال.
كما أعلن حميدتي في الخطاب عن قراره بتشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين تبدأ أعمالها فوراً ثم تتوسع تدريجياً، وسيكون من أبرز مهامها: حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم وحماية الأعيان المدنية، تسهيل وحماية العمليات الإنسانية، تأمين موظفي الإغاثة والمنظمات الدولية والعاملين في الحقل الإنساني والتنسيق مع الإدارات المدنية في إنفاذ القانون وتعزيز حماية المدنيين، عدا تسهيل العودة الطوعية للنازحين والمتأثرين بالحرب إلى مناطقهم. وأكد التزامه بالحكم المدني والتحول الديمقراطي وخروج العسكريين بشكل نهائي من السلطة وابتعادهم عن السياسة والأنشطة الاقتصادية، بما يؤدي إلى بناء سودان جديد تنتهي فيه سيطرة النظام القديم على مؤسسات الدولة وتسود فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين.
خطابي للشعب السوداني والعالم حول تطورات الأوضاع في البلاد وبدء التفاوض في جنيف
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) August 12, 2024
My address to the Sudanese people and the International Community on recent Developments in Sudan and the commencement of negotiations in Geneva pic.twitter.com/vzK8aaARBy
وكانت واشنطن دعت، في نهاية تموز/يوليو الماضي، الطرفين المتحاربين في السودان إلى جولة جديدة من المفاوضات لمحاولة وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهراً، لكن وزارة الخارجية السودانية طلبت إجراء مزيد من المناقشات مع الطرف الأميركي. وأرسلت الحكومة السودانية، يوم الجمعة الماضي، وفداً إلى مدينة جدة بالسعودية للتباحث مع وسطاء أميركيين حول شروط مشاركتها، وأعلن رئيس الوفد السوداني وزير المناجم محمد أبو نمو عبر منشور على موقع فيسبوك أمس الأحد "انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف"، كما أعلن وزير الإعلام جراهام عبد القادر في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن الوفد السوداني لاحظ "عدم التزام الوفد الأميركي بدفع المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) للالتزام بتنفيذ إعلان جدة" الذي تم التفاوض عليه العام الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، أنها تريد بدء محادثات بشأن السودان هذا الأسبوع في سويسرا حتى في غياب ممثلي الحكومة السودانية التي أبدت تحفظات على الطرح الأميركي، وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، بحسب "فرانس برس"، في مؤتمر صحافي في جنيف: "أجرينا مناقشات معمّقة مع الجيش السوداني لكنهم لم يعطونا تأكيداً بعد" في ما يتعلّق بمجيئهم في 14 أغسطس/آب إلى سويسرا، ولكن "سنمضي قدماً في هذا الحدث. وهذا ما تمّ توضيحه للطرفين".