حميدتي يزور إثيوبيا وتوتر في مدينة ود مدني السودانية

22 يناير 2022
أول زيارة لمسؤول سوداني إلى الخارج منذ الانقلاب (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

وصل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم السبت، إلى إثيوبيا، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وهي الأولى من نوعها لمسؤول سوداني إلى خارج البلاد منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب بيان مجلس السيادة، فإن الزيارة ستناقش مع المسؤولين الإثيوبيين العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.


وكانت العلاقات بين السودان وإثيوبيا قد شهدت توترات متواصلة منذ تنفيذ الجيش السوداني عمليات تحرير منطقة الفشقة من السيطرة الإثيوبية الممتدة منذ عام 1995. وازدادت تلك التوترات بسبب الخلافات في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

توتر في مدينة ود مدني

في هذه الأثناء، شهدت مدينة ود مدني، مركز ولاية الجزيرة وسط السودان، توتراً أمنياً واسعاً عقب الإعلان عن وفاة أحد المشاركين في موكب 17 يناير/كانون الثاني الحالي متأثراً بإصابته بالرصاص الحي.

ويواصل محتجون في المدينة، منذ الأمس، إغلاق الطرق الرئيسية وإحراق إطارات السيارات القديمة وتسيير تظاهرات في عدد من أحياء المدينة للتنديد بالحادثة.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم السبت، أصدرت السلطات بولاية الجزيرة قراراً بإغلاق مدارس الأساس والثانوي إلى أجل غير مسمى، تحسباً لوقوع أعمال عنف.

حشد لمليونية 24 يناير

وفي إطار مواصلة للتصعيد الثوري ضد الانقلاب، أعلنت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وأحزاب سياسية الاثنين المقبل موعداً لمليونية جديدة ضد الانقلاب.

ودعا تجمع المهنيين، في بيان، العاملات والعاملين بأجر وكافة القطاعات المهنية والنقابية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في المليونية "مستلهمين نضالات الثائرات والثوار وسيرهم بشموخٍ نحو تمام الوصول إلى وطن واسع، وطن خير ديمقراطي".

وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان أعلنت، أمس الجمعة، أن مشاوراتها السياسية لحل الأزمة في البلاد ستدخل، اليوم، أسبوعها الثاني، وأنها ستخصص اجتماعاتها هذا الأسبوع للقاء مع عدد من الجهات، منها الجيش وقوات الأمن وأحزاب وحركات مسلحة وأسر قتلى الاحتجاجات.

إلى ذلك، دانت قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم السبت، مقتل 5 أشخاص بواسطة مليشيات مسلحة بولاية شمال دارفور، غربي البلاد.

وأوضحت القوى، في بيان لها، أنها ظلت تتابع وترصد بحرص الأحداث والتفلتات الأمنية التي تتوالى على أطراف المدن والأرياف في دارفور، والتي ما زالت تحصد أرواح المواطنين السلميين العزل الذين طاولتهم أيدي المليشيات المتفلتة، مشيرة إلى أنها "طالبت مراراً وتكراراً بطي صفحة تلك المليشيات بحسمها، لأنها صفحة من صفحات الغدر والخيانة"، على حد وصف البيان.

وأضافت الحرية والتغيير أن "الأحداث المؤسفة تكرر في ظل توهان السلطة الانقلابية، وقوى الردة، والفلول والمتخاذلين، وفشلها المتكرر في توفير الأمن وحماية المدنيين".