اجتماع ثان بين وفدي حماس وفتح في القاهرة: اتفاق على رفض وجود الاحتلال في المعابر

10 أكتوبر 2024
معبر رفح من الجهة المصرية، 17 أكتوبر 2023 (محمود خالد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتواصل الاجتماعات بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، برعاية المخابرات المصرية، لتشكيل إدارة توافقية لقطاع غزة. يترأس وفد حماس خليل الحية ووفد فتح محمود العالول.
- لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي؛ حيث تقترح حماس حكومة تدير الضفة وغزة، بينما تقترح فتح لجنة إدارية لغزة فقط. تسعى مصر لتشكيل آلية لإدارة غزة والمعابر، تشمل وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
- ترفض حماس فكرة اللجان الإدارية، مطالبة بحكومة وطنية شاملة، وتركز اللقاءات على توحيد الجهود وإعادة الإعمار رغم التوقعات بعرقلة إسرائيلية.

تهدف الجولة الثانية من الحوار إلى تدارك الخلافات في وجهات النظر

ترفض مصر والسلطة وحماس وجود الاحتلال في المعابر الحدودية

لم تصل نقاشات يوم أمس الأربعاء إلى اتفاق نهائي

يتواصل اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين، اليوم الخميس، في القاهرة بمشاركة المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية، في محاولة لتدارك الخلافات والتباين في وجهات النظر بشأن الطروحات الرامية إلى التوصل لتشكيل إدارة فلسطينية توافقية لقطاع غزة ضمن تحركات "اليوم التالي" في القطاع. ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس الذي يترأسه خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، اليوم الخميس، بوفد حركة فتح الذي يترأسه محمود العالول، نائب رئيس الحركة، في لقاء هو الثاني خلال يومين. 

ولم تصل نقاشات يوم أمس الأربعاء إلى اتفاق نهائي بشأن عدد من الأطروحات المقترحة والمتمثلة في تشكيل حكومة "تكنوقراط" توافقية تدير الوضع في الضفة الغربية وغزة والذي تطرحه حماس، والطرح الآخر المتمثل في تشكيل لجنة إدارية مجتمعية منبثقة عن السلطة الفلسطينية تتولى إدارة شؤون غزة فقط والذي تطرحه حركة فتح.

في غضون ذلك، علم "العربي الجديد" أن الآلية التي تسعى مصر للمساهمة في تشكيلها لإدارة قطاع غزة والمعابر تشمل خطط "اليوم التالي" في القطاع وتنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى. وبحسب ما اطلع عليه "العربي الجديد"، فإن مصر والسلطة وحماس، وأي لجنة منبثقة عنهما أو حكومة، سترفض وجود الاحتلال في المعابر الحدودية.

وأمس الأربعاء، التأم الاجتماع المؤجل بين حركتي فتح وحماس بعد أيام من جهود قام بها الجانب المصري لتقريب وجهات النظر بين الفصيلين الفلسطينيين، إذ كان من المقرر عقد الاجتماع مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لكن خلافات بين الجانبين أفشلت عقده. وبينما ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية أن الاجتماع "بحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر، وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم، في قطاع غزّة"، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، لـ"العربي الجديد"، إن "وفدي حركتي حماس وفتح ناقشا في اجتماعهما بالقاهرة، اليوم الأربعاء، الموضوع الوطني في عمومه، وأهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تمثل الكل الفلسطيني".

وحول فكرة تشكيل لجنة لإدارة أمور قطاع غزّة، قال نعيم إنها "تعتبر موضوعا لاحقا لتشكيل الحكومة الوطنية". وأكد قيادي بحركة حماس (رفض ذكر اسمه)، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، "رفض الحركة تشكيل لجان لإدارة غزة"، قائلاً إن "هذا يشي بأن غزة منفصلة عن الجسم الفلسطيني، ونحن نطالب بتشكيل حكومة وطنية مشكلة من شخصيات لها خبرة وقبول لدى جميع الأطياف السياسية الفلسطينية"، مضيفاً أن "الجهود التي تبذلها حماس تأتي في سياق رفض أي مخططات إسرائيلية لفصل القطاع، وأبلغنا الجانب المصري بموقفنا من فكرة اللجنة، وأننا نؤيد تشكيل حكومة تشمل غزة والضفة"، وتابع: "ستتواصل المشاورات مع حركة فتح والأخوة المصريين للوصول إلى نتائج ملموسة خلال الجولة التي تأتي في وقت حساس للقضية الفلسطينية".

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، في بيان، إن هذه اللقاءات "تهدف لبحث العدوان على قطاع غزّة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني". وعلم "العربي الجديد" أن لقاء جمع بين وفد حركة حماس ومسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، مساء أمس الثلاثاء، قبل الاجتماع مع فتح، جرى فيه تبادل الرؤى حول مقترحات خاصة بإدارة قطاع غزّة، في وقت تتبنّى فيه حركة حماس وفصائل المقاومة بالقطاع تشكيل حكومة (تكنوقراط) عبر إصدار مرسوم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وبحسب معلومات "العربي الجديد"، لا يلقى مقترح تشكيل حكومة جديدة في الوقت الراهن "ترحيباً من السلطة الفلسطينية وحركة فتح"، كما "لا تتحمس له القاهرة لأسباب ذات صلة بالتوقيت، الذي يحتاج إلى حلول عملية وسريعة التنفيذ على الأرض".

في المقابل، قال قيادي في "حماس" إن الحركة "منفتحة على كل الحلول المقترحة (الفلسطينية)، ولا تعارض وجود دور السلطة الفلسطينية، وإنها تقبل بما يقبل به الشركاء في فتح وكذلك تصورات مصرية بشأن تشغيل معبر رفح وإدارة الحدود، طالما أنها حلول فلسطينية"، مؤكداً أن الحركة "معنية في الوقت الراهن بإدخال المساعدات وإغاثة سكان القطاع والشروع في إعادة الإعمار". وأفاد القيادي بأن حماس "تتوقع عرقلة الحكومة الإسرائيلية أي اتفاق يُتوصَّل إليه".

المساهمون