خاص | الناطق باسم اليونيفيل في لبنان: ما زلنا موجودين على الأرض

30 سبتمبر 2024
ناقلة تابعة لليونيفيل في الخردلي جنوبي لبنان، 17 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اليونيفيل تؤكد عدم وجود تحركات داخل الأراضي اللبنانية وتعمل على تهدئة التوتر المتزايد.
- الجيش اللبناني يعيد التمركز قرب الحدود الجنوبية وسط تهديدات إسرائيلية بغزو محتمل، وإسرائيل تعلن مناطق عسكرية مغلقة.
- إسرائيل تنفذ عمليات محدودة ضد حزب الله، وتخطط لعملية برية صغيرة لتدمير البنية التحتية للحزب وضمان أمن المستوطنات الشمالية.

قال الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أندريا تيننتي لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الاثنين، إن الغزو البري يشكل مصدر قلق خطير، ولكننا لا نرى حتى الآن أي تحركات داخل الأراضي اللبنانية، مضيفا: "ليس لدينا معلومات عن تحرك الجيش اللبناني من مواقعه أو إخلائها ونسمع ذلك فقط في الإعلام". وقال تيننتي "ما زلنا موجودين على الأرض ونعمل مع الأطراف لتهدئة التوتر المتزايد".

وكان مصدر في الجيش اللبناني، قد ذكر لوكالة فرانس برس أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع تهديدات إسرائيلية بغزو محتمل. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن "قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى عند الحدود الجنوبية"، بعيد إبلاغ إسرائيل الولايات المتحدة عن عمليات بريّة "محدودة" تستهدف البنى التحتية التابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المطلة ومسغاف عام وكفار جلعادي قرب الحدود اللبنانية مناطقَ عسكرية مغلقة ما يرجح نيته بدء غزو بري في لبنان. ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان أنهم سمعوا أصوات تحرك آليات إسرائيلية من جهة "آبل القمح" مقابل بلدة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان. في حين قال سكان محليون ومصدر أمني لـ"رويترز"، إن الجيش اللبناني انسحب من عدة مواقع على الحدود الجنوبية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية هذه الليلة، أن دائرة القصف المدفعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي بدأت تتسع، ليشمل المزيد من المناطق على الحدود اللبنانية. وبالإضافة إلى ذلك، تطلق الدبابات النار على أهداف على الجانب اللبناني من الحدود. فيما أوعزت الجبهة الداخلية الإسرائيلية لسكان كريات شمونة والجليل الأعلى البقاء قرب الملاجئ والأماكن المحمية، تزامناً مع تصعيد الاحتلال في المنطقة الحدودية مع لبنان.

وأعلنت الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل "تنفّذ حاليا" عمليات محدودة تستهدف حزب الله داخل الأراضي اللبنانية. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين "هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود".

وتتزايد المخاوف من غزو الاحتلال الإسرائيلي للبنان. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الاثنين، عن مسؤول أميركي مطلع قوله، إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لشن عملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في وقت قريب. وبحسب المسؤول، فإن الحملة التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها ضد حزب الله عام 2006 وستركز على تدمير البنية التحتية للحزب على طول الحدود، بهدف تدمير قدرات حزب الله، وضمان الأمن لسكان المستوطنات في الشمال.