خاص | عودة هوكشتاين إلى بيروت مرهونة بنتائج لقاءاته في تل أبيب

28 أكتوبر 2024
من زيارة هوكشتاين إلى بيروت، 21 أكتوبر 2024 (حسين بيضون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستمر الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتطبيق القرار 1701، وسط احتمالات زيارة الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين لبيروت، رغم عدم تأكيدها بعد.
- يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاته الدولية لحشد الدعم والضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على الحل السياسي كخيار وحيد.
- تلقى اتحاد بلديات صور تهديدات إسرائيلية بإخلاء بعض المناطق، مما يثير تساؤلات حول تزامنها مع المفاوضات المرتقبة، خاصة مع رفض بري تعديل القرار 1701.

أوساط سياسية: عودة هوكشتاين لا فائدة منها إذا لم يأتِ بأي جديد

يتمسك لبنان بالالتزام بتطبيق القرار 1701 دون أي تعديل

أصدر جيش الاحتلال إنذارات لإخلاء مناطق في صور المحسوبة على بري

تستمرّ المساعي والجهود الدبلوماسية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن. وفي وقت جرى الحديث عن احتمال زيارة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين بيروت، في حال حصل تقدّم في الملف على خط تل أبيب، قالت أوساط سياسية لبنانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس البرلمان نبيه بري لم يتبلغ حتى الساعة بأي زيارة لهوكشتاين إلى بيروت"، لافتة إلى أنّ "الضغط الأميركي يجب أن يكون على الإسرائيليين لدفعهم إلى وقف العدوان على لبنان".

وأشارت الأوساط إلى أنّ "عودة هوكشتاين إلى بيروت لا فائدة منها إذا لم يأتِ بأي جديد أو تقدّم ملموس، خصوصاً أن موقف لبنان لا تراجع عنه، لناحية أولوية وقف إطلاق النار، والالتزام بتطبيق القرار 1701 من دون إدخال أي تعديل عليه، كما والالتزام بالمبادرة الأميركية الفرنسية لناحية هدنة 21 يوماً، وهذا ما على هوكشتاين إقناع الإسرائيليين به".

في السياق، يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاته الدبلوماسية واجتماعاته في بريطانيا، والتي ترتكز كلها على طلب الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته. وقال مصدرٌ مقرّبٌ من ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأخير يكثف جهوده ولقاءاته واتصالاته، وقام بأكثر من جولة في الأيام الماضية، وكلها تصبّ في إطار دعوة العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، ويأمل في أن يثمر ذلك في أسرع وقتٍ ممكنٍ".

ولفت المصدر إلى أنّ "كل الدول تؤكد للبنان أنها ترفض الحرب وتتمسك بالحل السياسي الدبلوماسي وتحذر من كل تأخير، ولكن لا ضمانات بعد بوقف إطلاق النار". وأشار المصدر إلى أنّ "ميقاتي دائماً ما يكرر المواقف نفسها بأنّ لبنان لا يريد الحرب وهو يسير بالحل السياسي الذي في النهاية سيكون الخيار الوحيد للجميع، من هنا أهمية التوصل إليه اليوم ووقف المجازر التي ترتكب يومياً على الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى أنّ "ميقاتي يعمل على حشد الدعم للبنان وينتظر أن يتحرك المجتمع الدولي جدياً للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

ضغوطات بالنار على بري؟

إلى ذلك، تلقى اتحاد بلديات صور، المنطقة التي تُعدّ محسوبة سياسياً على بري، اتصال تهديد من الاحتلال الإسرائيلي بضرورة إخلاء بعض الشوارع والأماكن في مدينة صور، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول تزامنها مع المفاوضات التي سيجريها هوكشتاين مع المسؤولين الإسرائيليين، وما إذا كانت محاولة للضغط بالنار خصوصاً على بري الذي رفض في زيارة هوكشتاين الأخيرة إلى بيروت إدخال أي تعديلات على القرار 1701، أو ما سُمّي بـ1701 بلاس (+)، ولم يقبل بالشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار.