عدّل المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، على الكلام المنقول عنه، بشأن المفاوضات النووية في لقائه مع المسؤولين الإيرانيين، مساء الثلاثاء، ليستبدل على حسابه في تويتر تغريدة بعنوان "تصحيح" جملة "دبلوماسية البلاد تسير في اتجاه جيد" مكان العبارة التي نقلتها عنه الوكالات الإيرانية مفادها بأن "المفاوضات النووية تسير بشكل جيد".
وأضافت تغريدة المرشد الإيراني أن "ما يحظى باهتمام في القضايا الدبلوماسية اليوم هو المسألة النووية والوفد المفاوض يطلع رئيس الجمهورية (إبراهيم رئيسي) ومجلس الأمن القومي (على حيثيات المفاوضات)". وختم تغريدته بالقول إن "الوفد المفاوض حتى الآن قاوموا في مواجهة المطالب المتزايدة للطرف الآخر".
اصلاحیه/ بحمدلله دیپلماسی کشور درجهت خوبی حرکت میکند.آنچه که حالا درمسائل دیپلماسی موردتوجه هست مسئله هستهایست.هیئت مذاکرهکننده، رئیسجمهور و شورای امنیت ملی رادرجریان میگذارندوتصمیم میگیرندوجلو میروند.هیئت مذاکره ما هم تااینجابرابر زیادهخواهی طرف مقابل مقاومت کرده وخواهدکرد.
— KHAMENEI.IR | فارسی (@Khamenei_fa) April 12, 2022
وكان خامنئي قد خاطب، أمس الثلاثاء، وفق التلفزيون الإيراني الحكومة الإيرانية، قائلاً: "في تخطيط الأعمال والأمور لا تنتظروا المفاوضات النووية على الإطلاق"، وأضاف: "اعملوا بحيث إذا وصلت المفاوضات إلى نتائج إيجابية أو نصف إيجابية أو سلبية لا يؤثر ذلك بنشاطكم وواصلوا العمل".
وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم. مع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، وذلك عبر منسق المفاوضات النووية إنريكي مورا الذي تبادلَ الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.
يُشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد أكد، الاثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن الإدارة الأميركية "لم تظهر الإرادة اللازمة" للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا المتعثرة، مؤكداً أن طهران لا تعلم ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق أو لا.