أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن خيبة أملها من نتائج المحادثات التي أجرتها مع الأطراف اليمنية على مدار عامل كامل لفرض الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عدد من التدابير الإنسانية.
وجاء الإقرار الأممي في ختام جولة اجتماعات قام بها مبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى السعودية وسلطنة عمان، وعقد خلالها مجموعة من اللقاءات مع المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين.
وقال غريفيث، في بيان صحافي، إنه "سعى من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بهدف التقليل من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين في اليمن، بما يتضمن وقف الهجوم الحوثي على مأرب الذي دام لأكثر من عام".
وأشار البيان، إلى أنّ غريفيث "يواصل جهوده الرامية إلى رفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتردي".
وأكد المبعوث الأممي، على أن التدابير العسكرية والإنسانية "من شأنها توفير بيئة مواتية لاستئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع في اليمن بشكل شامل".
وقال: "لقد استمر نقاشنا حول هذه القضايا لما يزيد عن العام، وكان المجتمع الدولي داعماً بشكل كامل في أثناء ذلك. ولكننا للأسف لسنا حيث نود أن نكون في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق (..) في الوقت نفسه، استمرت الحرب بلا هوادة وتسببت في معاناة هائلة للمدنيين".
اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى #اليمن مارتن غريفيث جولة من الاجتماعات مع فاعلين يمنيين وإقليميين ودوليين في #السعودية و #عُمان في إطار جهوده للتوصّل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وحول الموانئ والمطار واستئناف محادثات السلام.https://t.co/9JUAbRrr6Zِ
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) May 5, 2021
ولم يحمّل المبعوث الأممي أي طرف مسؤولية إفشال المحادثات الأخيرة التي دارت في مسقط والرياض، والذي جعله يعرب عن خيبة أمله من نتائج مشاورات عام كامل.
وعلى الرغم من إقراره بالفشل في فرض الإعلان المشترك، إلا أن غريفيث أكد أنه "سوف يواصل التفاعل مع أطراف النزاع وكل الجهات المعنية والفاعلة وأصحاب المصلحة لمنحهم الفرص لإيجاد أرضيات مشتركة للمساعدة في دفع جهود السلام إلى الأمام".
وسيؤدي الإعلان عن فشل المحادثات إلى مزيد من التصعيد العسكري في محافظة مأرب، حيث تتواصل الهجمات الحوثية على مواقع القوات الحكومية في جبهات المشجح وصرواح، وسط استماتة للقوات الحكومية في الدفاع عن مواقعها.