يبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بات ينافس مليشيات "الحشد الشعبي" على ارتكاب المجازر في محافظة ديالى العراقية.
وبعد سلسلة هجمات شنتها مليشيات "الحشد" بدوافع طائفية على تسع قرى مختلفة في ديالى، تسببت بمقتل نحو 60 مواطناً وجرح عشرات آخرين، فضلاً عن تهجير الآلاف، نفذ تنظيم "داعش" أمس الإثنين، سلسلة تفجيرات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
ووفقاً لمصادر أمنية في ديالى، فإن "القوات الأمنية كانت تتوقع تلك التفجيرات وعلى نحو أعلى بسبب هجمات وجرائم نفذتها المليشيات على مرأى من قوات الأمن العراقية".
وقال نائب رئيس مجلس عشائر ديالى الموحدة حسين الغانمي لـ"العربي الجديد" إن "تفجيرات أمس كانت بتنفيذ داعش، لكن بسبب المليشيات التي نفذت جرائم بشعة طيلة الأيام الماضية ولم يأخذ أحد على عاتقه إيقافها، لكن مع الأسف كان الضحية الأبرياء".
وأضاف الغانمي أن "الحشد لشعبي بات عامل جذب واضحا لداعش ويجب إخراجه من المدن والإبقاء على الشرطة فقط".
وأوضح وائل عبد الله رئيس منظمة التعايش السلمي الأهلية في ديالى لـ"العربي الجديد" أن "جرائم الحشد تزهق أرواح العراقيين الأبرياء من كلا الطرفين والحكومة بموقف المتفرج".
ولفت إلى أن "تفجيرات الأمس سبقها قيام المليشيات بتفجير جامع وقتل إمامه وحارس أمني فيه بعد اقتحام قرية السلامة بمدينة المقدادية واقتياد العشرات من الشبان إلى مكان مجهول".
في سياق متصل، قال العقيد غالب العطية مدير إعلام شرطة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إن "تحرير ديالى بالكامل من قبضة "داعش"، لا يعني خلوها من الخلايا النائمة وبعض الموالين له، والإعلان عن تحريرها لم يكن شكليا أو دعائيا بل عملياً".
وأشار العطية إلى أن "نقاط التفتيش غير مجهزة بتكنولوجيا كشف المتفجرات الحديثة، وفي الوقت الذي يستخدم فيه الإرهاب المدعوم من دول خارجية تكنولوجيا حديثة".
اقرأ أيضاً:العراق: عشرات القتلى بقصف المليشيات لقرى في ديالى