"داعش" يعرض صوراً لأسلحة أميركية حديثة

عرض تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، صوراً حديثة لجانب من معاركه اليومية في العراق، تضمّنت صواريخ وأسلحة حديثة أميركية الصنع، يعتقد أنّه حصل عليها، خلال هجماته على القواعد والمعسكرات التابعة للجيش العراقي، والتي جهّزتها الولايات المتحدة بالأسلحة في وقتٍ سابق، بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي.

وبحسب الصور التي نشرها التنظيم على مواقع تابعة له، فقد تضمّنت صواريخ تاو الأميركية ومدافع رشاشة من طراز f6 ، فضلاً عن صواريخ حرارية محمولة على الكتف، يرجّح أنّها ضمن مساعدات قدّمتها بعض الدول للمعارضة السورية، مطلع العام الماضي، وقد تكون تسرّبت إلى "داعش" من خلال المعارك التي خاضتها مع تلك الفصائل في مناطق سورية.
 
كما تضمنّت الصور التي قال التنظيم إنّها في محافظة ديالى العراقية شرق البلاد، والمحاذية للحدود الإيرانية، صواريخ أرض جو حديثة، فضلاً عن بنادق الـ"M16" الأميركية.

والملاحظ افتقار القوات العراقية النظامية، والمليشيات المساندة لها، لأصناف تلك الصواريخ والأسلحة الحديثة، فضلا عن عدم إتقان استخدامها في حال توفرت لديها، وهو ما دفع الإدارة الأميركية إلى اعتماد برنامج تدريب مع كل صفقة سلاح تبرمها مع الجانب العراقي.

وتعليقاً على هذه الصور، أشار عضو جمعية المحاربين العراقيين، اللواء الركن محمد جاسم، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ التقديرات الأولية، تشير إلى امتلاك "داعش" ما بين 80 إلى 100 ألف طن من المواد المتفجّرة في العراق وسورية، وهي كفيلة باستمرار عملياته الإرهابية، على وتيرة واحدة لعامين إلى ثلاثة أعوام، فضلاً عن آلاف الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والمئات من العربات المصفّحة، وعشرات الدبابات من طراز T72 الروسية، ودبابات برامز A31 الأميركية.

إلى ذلك، لفت إلى أنّ التنظيم حصل على الأسلحة الروسية والصينية من الجيشين العراقي والسوري، بينما الأميركية من القوات العراقية، والمساعدات التي منحت مؤخرا للفصائل السورية المعتدلة، منها صواريخ الـ"تاو" الأميركية التي ظهرت في تلك الصور.

بدوره، كشف ضابط في الجيش العراقي، في المحور الغربي من العراق لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم "داعش"، يمتلك مصانع متكاملة لتصليح الأسلحة وتعديلها، وصناعة منصات إطلاق صواريخ وعبوات ناسفة، وألغام أرضية، فضلاً عن تجهيز مقاتليه بالعتاد اللازم".