دعم إيراني للمناطق المحررة من "داعش" في ديالى

05 يناير 2015
عملية تهجير ممنهجة في ديالى (الأناضول)
+ الخط -

بعد أن سيطرت مليشيا "الحشد الشعبي" على المناطق المحررة شمال شرقي محافظة ديالى، وتقاسمت إدارتها مع القوات الكردية، عرضت إيران تقديم الدعم اللازم لتلك المناطق.

وكشف مسؤول محلي في مجلس محافظة ديالى لـ"العربي الجديد"، أنّ "وفداً إيرانياً زار المحافظة، وعقد اجتماعاً مع قائد مليشيا "الحشد الشعبي" مثنى التميمي، وجرى البحث بشأن ملف التبادل التجاري، وتصدير البضائع الإيرانية، نظراً لحاجة المناطق المحررة من "داعش"، للكثير من السلع والمواد الغذائية وغيرها، والتي ستدخل عبر معبر سومار- مندلي الحدودي".

 وأشار إلى أنّ "الوفد أبلغ التميمي، استكمال إيران لكافة الاستعدادات لبدء عملية التصدير والتبادل التجاري، مطالباً الجانب العراقي باستكمال إجراءاته التنظيمية والإدارية لذلك".

وبحسب المسؤول فإنّ "الجانب الإيراني أبدى استعداده لتوفير كافة احتياجات المناطق المحررة من "داعش"، ولا سيما تصدير الطاقة الكهربائية، وتوفير المواد الغذائية والطبية، والسلع المعمرة وغيرها، للتعجيل بعودة الحياة إليها". وأضاف أنّ "التميمي وعد الوفد الإيراني بتقديم كافة التسهيلات المطلوبة، لتأمين دخول البضائع الإيرانية".

بدوره، حذّر مسؤول محلي في قضاء المقدادية، من "مؤامرة إيرانية مع المليشيات على إحداث تغيير ديموغرافي كامل في المناطق القريبة، والواقعة على الطريق الرابط، بين إيران وديالى والذي يصل إلى بغداد".

وأكّد رئيس لجنة الشؤون المحلية، محمد عبد الفتاح، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوفد الإيراني جاء بعد أن هجر أهالي تلك المناطق، وبهدف تقديم الدعم المطلوب للمتبقين من الطائفة الأخرى، وتأهيل المناطق، لتسهيل تأمين سكن العوائل التي سيختارها الوفد".

ودعا عبد الفتاح الجهات الحكومية إلى "الحذر من هذه المشاريع، والعمل على تكريس وحدة العراق لا فرقته"، مؤكّداً أنّ "حكومة ديالى المحلية تقف الآن، عاجزةً أمام ذلك بعد أن كثرت مناشدتها للحكومة المركزية، التي تتجاهل كل ما يحدث في ديالى".

 وعقب تحرير مناطق شمال شرق محافظة ديالى، من تنظيم "داعش"، أقدمت مليشيا "الحشد الشعبي"، على تنفيذ عملية تهجير ممنهجة لأهالي البلدات القريبة من الحدود الإيرانية العراقية، في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في تلك المناطق.