تحدث الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين في كلمة له بجنازة ابنته، داريا دوغينا، المقامة في موسكو، اليوم الثلاثاء، عن تربيته لها ورغبته في أن تكون إنسانة مثالية تحب الوطن، ونصيحته لها أن تصبح فيلسوفة مثله.
وقال دوغين: "منذ الطفولة، كادت تكون أولى كلماتها التي علمناها هي روسيا ودولتنا العظمى وشعبنا وإمبراطوريتنا. أصبحت مثالية، وبتجاوزها اختبارات، أصبحت أفضل منا".
“Dad, I see myself this way. I feel like a hero. I don't want any other fate. I want to be with my people, with my country, I want to be on the side of the forces of light”
— Orthodox Canonist (@OCanonist) August 23, 2022
- Prof. Alexander Dugin recalling a conversation with his daughter pic.twitter.com/jpLGsQEEoI
وأوضح أنه رغم مثاليتها، إلا أن داريا لم تكن تتلقى ما يكفي من المديح من والديها، لأنه كان يجب عليها أن تكون أكثر شجاعة وذكاء ومثالية، ولم تكن تخاف من أي شيء.
وحضر مئات الأشخاص الثلاثاء في موسكو جنازة داريا دوغينا، ابنة المفكّر الروسي القومي البارز التي اغتيلت في انفجار سيارتها في عملية تتهم روسيا الاستخبارات الأوكرانية بتدبيرها.
ويرجّح أن يكون ألكسندر دوغين، وهو من كبار مؤيّدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ويقول إن علاقة وطيدة تربطه بالرئيس فلاديمير بوتين، هو من كان مستهدفاً بالانفجار الذي أودى بحياة ابنته البالغة 29 عاماً.
وتنفي أوكرانيا أيّ علاقة لها بعملية الاغتيال هذه.
وألقى المعزّون، وقد حمل كثيرون منهم الورود، نظرة الوداع على داريا التي وضع نعشها المفتوح في بهو برج أوستانكينو في موسكو وتعلوه صورة لها بالأبيض والأسود.
وجلس دوغين وزوجته المتّشحين بالأسود بجانب النعش.
وقتلت داريا، السبت، إثر انفجار عبوة زرعت في سيارتها التي كانت تقودها على طريق سريع في ضواحي موسكو.
وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي قد أعلن أمس الاثنين عن التحقق من ملابسات قضية اغتيال دوغينا، كاشفاً عن اسم المشتبه بها، وهي وفقاً لبيانات الجهة مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا فوفك وصلت إلى موسكو برفقة ابنتها في يوليو/ تموز الماضي، واستأجرت شقة في العمارة ذاتها التي كانت تقيم فيها دوغينا في إطار الاستعداد لعملية الاغتيال.
وفي الوقت الذي اتهم فيه جهاز الأمن الفدرالي الأجهزة الخاصة الأوكرانية بتدبير العملية، تولت هيئة "الحرس الروسي" ولجنة التحقيق الروسية مراجعة شركات الحراسة التي كانت تتولى تأمين المهرجان.