رئيس التشيك يرفض مرشحاً لوزارة الخارجية بسبب انتقاده لإسرائيل: ضد الاستيطان ونقل السفارة للقدس
قال الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، اليوم الجمعة، إنه رفض تعيين المرشح لمنصب وزير الخارجية في الحكومة المقبلة، يان ليبافسكي، بسبب "تحفظات لدى المرشح على إسرائيل وعلى التعاون مع أعضاء آخرين في تحالف بوسط أوروبا".
ووقع ليبافسكي على رسالة مع أكثر من 400 من المشرعين الآخرين من أوروبا، في فبراير/ شباط، للاحتجاج على توسيع الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنات في الضفة الغربية.
ويعارض ليبافسكي أيضا نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهي خطوة تمثل أحد أهداف الرئيس التشيكي زيمان، التي من شأنها أن تضع التشيك في نفس الخندق مع الولايات المتحدة في خطوة أثارت انتقادات من المجتمع الدولي ورفضا فلسطينيا واسعا. ولم تفتح التشيك حتى الآن سوى مكتب دبلوماسي في القدس المحتلة.
وقال الرئيس زيمان، في بيان، إنه على استعداد لتعيين باقي أعضاء الحكومة.
ويفتح رفض الرئيس التشيكي لوزير الخارجية الباب أمام معركة قانونية مع رئيس الوزراء الجديد بيتر فيالا، زعيم حزب الديمقراطيين المدنيين المنتمي إلى يمين الوسط.
ويدعم فيالا ترشيح يان ليبافسكي من حزب "القراصنة" الليبرالي، وهو جزء من ائتلاف فيالا الذي فاز بالانتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول.
ورغم أن زيمان ليس رئيسا للسلطة التنفيذية بنص الدستور، لكنه يمارس ضغوطا متكررة على الحكومات، ويقول إن ليبافسكي "يفتقر للمؤهلات اللازمة لشغل منصب وزير الخارجية".
وتتمتع جمهورية التشيك بعلاقات قوية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعهد ائتلاف فيالا بالالتزام بهذا النهج.
ويقول الرئيس التشيكي إنه يرفض موقف ليبافسكي "الذي ينأى عن إسرائيل ومجموعة "فيسغراد"" لدول وسط أوروبا، والتي تضم بولندا والمجر، وهما على خلاف مع شركاء أوروبيين.
(رويترز، العربي الجديد)