رئيس الحكومة الجزائرية: بوتفليقة أراد البقاء في الحكم فخرج من التاريخ

28 أكتوبر 2020
رئيس الحكومة: إن من يرفض مشروع الدستور يريد الرجوع إلى عهد العصابة (فرانس برس)
+ الخط -

هاجم رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة؛ بسبب رغبته في التمسك بالحكم للأبد والاستمرار في الرئاسة عام 2019، رغم مرضه منذ عام 2013.

وقال جراد، في تجمّع مع قوى المجتمع المدني، لصالح الحملة الانتخابية، "هناك أناس غيروا الدستور للبقاء للأبد لكنهم خرجوا من التاريخ"، في إشارة منه إلى ترشّح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة رغم مرضه لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي كانت مقررة في إبريل/ نيسان 2018، قبل أن يتم إلغاؤها بسبب مظاهرات الحراك الشعبي.

وأشار إلى أنّ الجزائريين "لاحظوا كيف أن من كانوا يدعون الربوبية في البلاد أين هم، هم في السجن الآن"، في إشارة منه إلى بعض رموز الحكم السابق، كمدير عام المخابرات السابق الجنرال محمد مدين، وشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة.

جراد: هذا الدستور ليس قطيعة مع الماضي المجيد للجزائر، بل يعزز قيمها التاريخية، لأن الجزائر هي أرض الإسلام أحبّ من أحبّ وكره من كره

وحذر رئيس الحكومة الجزائرية الجزائريين مما وصفه "تحالف قوي بين أفراد العصابة الذين يقبعون في السجون وبين أعداء الدولة الجزائرية في الخارج، وأصحاب المال الفاسد الذي لا زال يحوم في مجتمعنا، حذار إنهم أكثر من فيروس كورونا"، مشيراً إلى أنّ بناء دولة جزائرية قوية يتطلب "بناء مؤسسات جديدة للدولة عبر انتخابات نزيهة بعيدة عن تأثير المال السياسي الفاسد، ودعم القضاة النزهاء الذين يحاربون الفساد ليلاً نهاراً".

وحثّ جراد الجزائريين على قبول تعديل الدستور الجديد، ووصفه بأنه "يضع حداً لكل الممارسات الدخيلة ويحرر العقول والقيود، وهو قطيعة مع الفساد، ومع من أرادوا تهديم هذه الأمة ومع كل الفاسدين، ويعطي الاستقلالية المطلوبة لسلك القضاء"، مضيفاً أنه "دستور يحيّد الإدارة، ويمنع التعسف، ويحارب البيروقراطية، ويلغي الوصاية على ممارسة الحقوق والحريات، ويعيد سلطان القانون، ويفصل بين المال والسياسة، ويحارب الفساد والمفسدين، ويمنع تضارب المصالح واستغلال النفوذ".

ورد المسؤول الجزائري على مزاعم قوى المعارضة التي تعارض الدستور، بشأن بعض البنود المتعلقة بالهوية والتاريخ، مضيفاً أنّ "هذا الدستور ليس قطيعة مع الماضي المجيد للجزائر، بل يعزز قيمها التاريخية، لأن الجزائر هي أرض الإسلام أحبّ من أحبّ وكره من كره"، لكنه أطلق تصريحاً أثار الكثير من الجدل عندما قال: إن "من يرفض مشروع الدستور يريد الرجوع إلى عهد العصابة"، ويقصد بالعصابة المجموعة السياسية والأمنية والكارتل المالي التي كانت تسيطر على الحكم قبل الحراك الشعبي في عهد بوتفليقة.

المساهمون