وكان من المفترض أن يلتقي وفدان من "فتح" و"حماس" هذه الأيام، لبحث ما توصل إليه الطرفان داخلياً حول "التصور العملي للمصالحة"، والذي اتفق عليه بالدوحة خلال الأسابيع الماضية، وأُدخل دائرة البحث الداخلي في كل من التنظيمين.
غير أنّ رضوان رجح أنّ يلتقي الطرفان مطلع آذار/مارس المقبل، لعرض وجهات نظر القيادات العليا للفصائل الفلسطينية على المقترحات، مؤكداً أنّ قادة حركة "حماس" انتهوا من دراسة المقترح، ومسودة الاتفاق، وجرى رفعه لقيادة الحركة، وفقاً للملاحظات التي وضعتها الحركة لضمان تنفيذه.
ولفت رضوان، إلى أنّ "حماس" غير معنية بالمزيد من الاتفاقيات الورقية دون أي تنفيذ لها، داعياً إلى الاتفاق على المصالحة وإنجازها والمضي قدماً فيها، مؤكداً أنّ التصور العملي لتطبيق المصالحة مع حركة "فتح" سيضمن حل كافة القضايا والأزمات التي يعيشها قطاع غزة، كملف الموظفين والكهرباء وحركة المعابر وفقاً لجداول زمنية محددة.
وأشار القيادي في "حماس" إلى جدية وسعي حركته لإتمام المصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة وفقاً لاتفاق القاهرة والدوحة وإعلان الشاطئ، ومع تحديد جدول زمني محدد يجري من خلاله تنفيذ البنود بشكل شامل وموحد.
اقرأ أيضاً: "حماس" تنهي دراسة "التصور العملي" للمصالحة بانتظار "فتح"
وكان السفير الفلسطيني لدى تركيا، فائد مصطفى، قد أعلن أنّ وفدين من حركتي "فتح" و"حماس"، سيلتقيان، مجدداً، في الدوحة، مطلع الشهر المقبل، لإزالة الخلافات القائمة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق المصالحة.
غير أنه برزت أمس تصريحات مثيرة للجدل، أطلقها عضو اللجنة المركزية لفتح، جبريل الرجوب من القاهرة، والتي هاجم فيها "حماس" وحوارات المصالحة في الدوحة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن الرجوب قوله، إنّ "فتح" ستتخذ "قرارات حاسمة" لاستعادة قطاع غزة من "حماس"، مؤكدًا أنه لا توجد جولة جديدة لحوار معها في الدوحة أو غيرها، وفق تصريحاته لموقع "اليوم السابع المصري". ورأى الرجوب أن ما تم التوصل إليه في العاصمة القطرية، "لا يُؤسس لإنجاز مصالحة".
ومن جهته، نوه قيادي "حماس" إسماعيل رضوان في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرجوب، واصفاً هذه التصريحات بـ"التوتيرية"، والتي ستؤثر سلباً على ملف المصالحة الوطنية.
ودعا رضوان حركة "فتح" إلى إصدار موقف رسمي من تصريحات الرجوب، التي تضع علامات استفهام عن مدى جديتها بإتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، مؤكداً على أهمية وجود موقف محدد من قبل حركة فتح بشأن ملف المصالحة.
اقرأ أيضاً: تنفيذ تصوُّر الدوحة للمصالحة الفلسطينية على طاولة عباس ومشعل