لم تكن الشوارع الخليجيّة أقلّ زخماً في مناصرة فلسطين، رغم الإجراءات الأمنية والاعتقالات الأشدّ قسوة في الإمارات والبحرين، في تعاملها مع الاحتجاجات الشعبية على الأرض، وبعض هذه الإجراءات سحب الجنسية البحرينية من الناشطين البحرينيين، مع ذلك شهدت البحرين تظاهرات وإحراق لأعلام العدو تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الصهيوني للبلاد في شهر يوليو/ تموز العام الماضي.
ورغم القمع الأمني نفسه وجد الناشطون والناشطات في الإمارات فضاءً آخر ينقل النبض الشعبي للناس عبرالإعلام الإلكتروني، إذ كثّفت الروابط الإماراتية المُناهضة للتطبيع من ضخّ مواقفها وحملاتها خصوصاً قبيل زيارة وزير خارجيّة العدو، يئير لبيد، إلى البلاد لتصدر مثالاً، "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" بيانها في السادس عشر من يوليو/ تموز 2021، تتحدّث فيه عن لحظات حرجة تعيشها الإمارات يسيطر عليها الخطر، إثر إعلان الإمارات افتتاح سفارتها "في قلب الكيان الصهيوني، من دون اكتراث لحقوق الشعب الفلسطيني المناضل وأرضه المسلوبة منذ العام 1948".