روحاني يطلب من خامنئي التدخل لتعديل الترشيحات للانتخابات الرئاسية

26 مايو 2021
روحاني يوجه رسالة خطية لخامنئي (Getty)
+ الخط -

ما تزال تداعيات استبعاد معظم المرشحين من السباق الرئاسي في إيران، منهم مرشحون بارزون، تتفاعل، ليخصص الرئيس الإيراني، حسن روحاني، جزءاً كبيراً من كلمته في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، لقرار مجلس صيانة الدستور باستبعاد هؤلاء المرشحين.
وكشف روحاني في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني عن توجيهه رسالة خطية إلى المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أمس، طلباً لتدخله لإعادة نظر مجلس صيانة الدستور في الترشيحات، قائلاً "اضطررت لتوجبه رسالة للقائد ونقل ما يدور في بالي عبرها".
وأضاف قائلاً "كنا نريد أن يضاف مرشحون آخرون إلى القائمة وطلبت مساعدة القائد إن أمكن وهو قلما تدخل في الدورات السابقة وفي بعض الحالات تدخل".
وانتقد روحاني استبعاد المرشحين، قائلاً إن "الانتخابات هي ضامن مشروعية النظام ولا شرعية لقرارات النظام ما لم تكن مسنودة بالشعب".
وأكد الرئيس الإيراني أن "الانتخابات تفقد معناها إذا لم يكن فيها تنافس وهو يشكل روحها"، مشيرا إلى أن حكومته لا يمكنها فعل أكثر من ذلك، في إشارة إلى طلب تدخل المرشد الأعلى.
وشدد على أن الهدف من وراء طلبه هو تحقيق المشاركة القصوى في الانتخابات، قائلاً إن "ذلك لا ينبغي أن يصبح شعاراً ويجب توفير أسبابه وشرعية النظام مرهونة بهذه المشاركة".
ونشرت وزارة الداخلية الإيرانية رسمياً قائمة المرشحين النهائيين لخوض السباق الرئاسي، والتي استلمتها من مجلس صيانة الدستور ليلة الاثنين/ الثلاثاء. 
والقائمة تشمل 7 مرشحين، هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام القائد العام السابق لـ "الحرس الثوري"، محسن رضائي، والإصلاحي محسن مهرعليزادة، ومندوب المرشد الأعلى في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي، والبرلماني المحافظ السابق علي رضا زاكاني، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، ونائب رئيس البرلمان المحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي. 
واستبعد مجلس صيانة الدستور شخصيات بارزة، في مقدمتها رئيس البرلمان السابق المحافظ المعتدل علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية القيادي الإصلاحي البارز إسحاق جهانغيري، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وفي حال لم يتدخل خامنئي لتعديل القائمة، كما حدث ذلك في دورات سابقة، سيقتصر السباق على المحافظين، إذ إن خمسة منهم من هذا التيار، والمرشح الإصلاحي الوحيد، مهرعليزادة، لا يمثل وزناً كبيراً في الشارع الإصلاحي، كما أن محافظ البنك المركزي شخصية مستقلة لا يمكنها منافسة المرشحين المحافظين.
 

مباحثات فيينا 
وعلى صعيد آخر، أشار روحاني إلى المباحثات النووية الجارية في فيينا بشأن عودة طهران وواشنطن إلى التزاماتهما بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، متحدثاً عن "حصول اتفاق على القضايا الأساسية" في هذه المفاوضات.
وأضاف أن "القضايا المتبقية قابلة للحل أيضاً"، مشدداً بالقول "على أميركا حتماً أن تعود إلى التزاماتها أولاً وبعد تحققنا من ذلك سنعود لتعهداتنا" النووية.

 

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعُقدت أربع جولات حتى الآن، قبل أن تنطلق الجولة الخامسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي، أمس الثلاثاء، بهدف إحياء الاتفاق.
وفي تصريح للتلفزيون الإيراني أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن "الكثير من الوفود تأمل بأن تكون هذه الجولة هي الأخيرة للتوصل لاتفاق لكن يجب أن نكون حذرين". وأضاف عراقجي أن "ثمة قضايا أساسية متبقية"، لافتاً إلى "أننا نسعى إلى اتفاق يلبي مطالبنا".
وأوضح أن اللجان الثلاث المنبعثة عن مباحثات فيينا ستواصل عملها خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن جميع الأطراف "أبدت جديتها خلال المفاوضات". واللجان الثلاث هي لجنة تحديد العقوبات التي على أميركا رفعها عن إيران، ولجنة تحديد الإجراءات النووية التي على طهران القيام بها للعودة إلى تنفيذ تعهداتها النووية، ولجنة "الترتيبات الإجرائية اللازمة" للعودة إلى الاتفاق.

المساهمون