وصل المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق قادماً من موسكو، على أمل إحياء اللجنة الدستورية بعد فشل آخر اجتماعاتها في جنيف وتعبيره عن خيبة أمله.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن "بيدرسون" قوله، لدى وصوله إلى دمشق اليوم، إن "مباحثاتي في دمشق ستركز على القرار 2254، وهناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري".
ومن المتوقع أن يعلن المبعوث الدولي عقب اجتماعاته مع مسؤولي النظام عن موعد الجولة المقبلة من أعمال اللجنة الدستورية، فيما أكد مدير المكتب الإعلامي في هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية إبراهيم جباوي، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن "زيارة بيدرسون إلى دمشق تأتي في سياق زيارات متلاحقة لعدة عواصم من أجل الدفع بالعملية الدستورية إلى الأمام إذا استطاع ذلك".
في سياق منفصل، نفى المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق واين ماروتو، في تغريدة على موقع "تويتر"، إنشاء قواعد جديدة في سورية.
وقال ماروتو إن "همة التحالف" لم تتغير، ويعمل "التحالف" مع "قوات سورية الديمقراطية" لتحقيق هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفاً أنهم يقومون بتسيير دوريات أمنية مشتركة بشكل منتظم لغرض إمداد القوافل في المنطقة الأمنية في شرق سورية، ودعم وتعزيز القواعد، ولا توجد أي زيادة في حجم القوات والقواعد.
ويأتي حديث المتحدث باسم التحالف في وقت أكدت وسائل إعلام محلية وعربية في الحسكة أن القوات الأميركية بدأت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في المثلث الحدودي بين إقليم كردستان العراق وتركيا وسورية، وذلك بهدف مراقبة المثلث الحدودي.
وفي محافظة الرقة، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن القوات الروسية سحبت عرباتها العسكرية وقواتها من مدينة عين عيسى شمالي المحافظة التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتشهد منذ أشهر اشتباكات وقصفا مع قوات المعارضة والجيش التركي.
وأوضحت المصادر أن الانسحاب يأتي في سياق الضغط على "قسد" لفرض شروط جديدة من قبل النظام وروسيا، لا سيما مع عودة القوات الأميركية بقوة إلى المنطقة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، تحييد (قتل) 3 عناصر من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" شمالي سورية.
وفيما ذكرت قناة "الميادين" المقربة من النظام أن سبب الانسحاب يعود إلى قصف "قسد" نقاطاً للجيش التركي في ريف الحسكة، مضيفة أنه رغم إبلاغ الروس قيادة "قسد" بضرورة وقف "الاستفزازت"، إلا أنها لم تتوقف، ما استدعى الانسحاب.
وفي سياق متصل، قالت الدفاع التركية على "تويتر" إن "إرهابيين حاولا التسلل إلى منطقة "نبع السلام"، وآخر كان يستعد لشن عمل إرهابي لاستهداف منطقة "درع الفرات" شمالي سورية.
إلى ذلك، قال الناشط الإعلامي في دير الزور صياح أبو الوليد، لـ"العربي الجديد"، إن أربعة عناصر محليين يتبعون للمليشيات الإيرانية قُتلوا جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين في قرية دبلان بريف دير الزور الشرقي، الخاضع لسيطرة النظام السوري.
وأوضح الناشط أن المنطقة التي قتل فيها العناصر تقع على نهر الفرات وتشهد نشاطا في عمليات التهريب نحو مناطق سيطرة "قسد"، مضيفاً أن المنطقة تشهد أيضا انتشارا لمليشيات تابعة للنظام السوري، وأخرى لروسيا، ومن المتوقع أن يكون قتلهم بسبب خلافات على عمليات التهريب.
وفي شمال غرب البلاد، قُتل عنصران من قوات المعارضة وجُرح آخر جراء قصف قوات النظام، الأحد، بالمدفعية محور الفطيرة جنوب إدلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودمرت قوات المعارضة آلية من نوع "تركس" لقوات النظام بصاروخ موجه على محور قرية آفس شرقي مدينة إدلب، وفق المصدر ذاته.
وتشهد منطقة خفض التصعيد وفق اتفاق روسي- تركي خروقات يومية لوقف إطلاق النار وقصفا مدفعيا وصاروخيا، وسط استمرار الطيران الحربي التابع للنظام بقصف مناطق في إدلب.