استمع إلى الملخص
- رئيس حكومة الاحتلال أكد عدم إحراز تقدم في المفاوضات بسبب ضعف الضغط العسكري، ورفض طلبات حماس لتعديل مقترح بايدن، مشدداً على تحقيق أهداف إسرائيل.
- حركة حماس أجرت اتصالات مع وسطاء ودول إقليمية، مطالبة بوقف العدوان على غزة، وأكدت تعاطيها بإيجابية مع المقترحات، لكن تصريحات نتنياهو وضعت عراقيل جديدة.
مصدران مصريان: مفاوضات الصفقة ستتوقف حتى تثبت إسرائيل جديتها
إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية
نتنياهو: الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل
قال مصدران أمنيان مصريان، اليوم السبت، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد مفاوضات مكثفة على مدار ثلاثة أيام لم تفض إلى نتيجة قابلة للتطبيق، مشيرين إلى أن إسرائيل ليس لديها نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق. وذكر المصدران اللذان تحدثا لوكالة "رويترز" وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن "عدم اتفاق داخلي".
وأضاف المصدران: "سياسة التواصل بين القادة في إسرائيل والوفد المكلف بالتفاوض من جانبهم تثبت أن هناك عدم اتفاق داخلي، وهذا ما ظهر من خلال موافقات يعطيها الوفد الإسرائيلي ثم تظهر تعديلات عليها ثم نُفاجأ بشروط جديدة قد تنسف المفاوضات من الأساس".
وأكد المصدران أن "الرسالة التي فهمها الوسطاء من خلال التضارب والتأخير في الردود وإظهار بنود جديدة عكس ما تم الاتفاق عليها هي أن الجانب الإسرائيلي يعتبر تلك المفاوضات أموراً شكلية الهدف منها التأثير على الرأي العام فقط". وأضاف المصدران أن "الجانب المصري أبدى غضبه من تلك التأجيلات والبنود الجديدة (...) المفاوضات توقفت الآن لحين إثبات الجانب الإسرائيلي أنه جاد في مفاوضاته".
وكان رئيس حكومة الاحتلال قد أوضح، في مؤتمر صحافي مساء السبت، أنه "لم يتم إحراز أي تقدّم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لأشهر، لأن الضغط العسكري لم يكن قوياً بما يكفي"، وأكد أنه "لن يتزحزح عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأكد إصراره على الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها سابقاً، وبيّن أن "الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل". وأوضح أنه رفض طلب حركة حماس إجراء 29 تغييراً على مقترح بايدن.
اتصالات بشأن وقف إطلاق النار في غزة
ورداً على هذه التصريحات، أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنيه، أجرى اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية، أشار فيها إلى أن حركة حماس "تعاطت بإيجابية ومسؤولية" مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة، لكن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك تصريحاته الإعلامية التي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة.
وطالب هنية، الوسطاء في كل من مصر وقطر بالقيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والعمل جدياً لوضع حد لهذا العدوان المتواصل. وبحسب بيان حماس، فقد "شملت الاتصالات كلاً من الإخوة في قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان، ومن المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".
(رويترز، العربي الجديد)