استمع إلى الملخص
- أشاد زيلينسكي بدور قطر في إعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين ودعمها للأمن الغذائي والنووي، بالإضافة إلى مساهمتها في الاستعدادات لقمة السلام الأوكرانية.
- قدمت قطر مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لأوكرانيا، شملت تأهيل البنية التحتية ومنح دراسية للطلبة الأوكرانيين، مؤكدة على دعمها للسلام والاستقرار في المنطقة.
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، في قصر لوسيل بالدوحة، وبحثا آخر تطورات الأوضاع في أوكرانيا، لا سيما مساعي وجهود المجتمع الدولي لوقف القتال وحماية المدنيين، والإبقاء على جميع قنوات الاتصال مفتوحة لحل الأزمة بالحوار والطرق الدبلوماسية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها.
وبحسب الديوان الأميري القطري، فقد قدّم زيلينسكي الشكر لأمير قطر على جهود دولة قطر من أجل لمّ شمل الأطفال الأوكرانيين مع عائلاتهم في أوكرانيا، ضمن وساطتها المستمرة الهادفة إلى لمّ شمل الأسر المشتتة، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية. وكان أمير قطر وزيلينسكي قد عقدا لقاء ثنائياً تناولا فيه مجمل علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل.
زيلينسكي: قطر أحد أصوات الشرق الأوسط الداعمة لحق العودة والأمن الغذائي والنووي وأمن الطاقة
من جهته، قال زيلينسكي على منصة إكس: "وصلت إلى قطر لإجراء محادثات مع صديقي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني". وأوضح أن "قطر تساعد أوكرانيا على استعادة الأطفال الذين اختطفتهم روسيا" بعد تدخلها عسكرياً في بلاده منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه يعتزم بحث عدد من القضايا الاقتصادية والأمنية الثنائية مع أمير قطر. وأشار إلى أنه سيبحث في الدوحة "الجهود الجارية في إطار التحالف الدولي لاستعادة الأطفال الأوكرانيين التي ستكون على جدول أعمال قمة السلام" الأوكرانية المزمع عقدها في سويسرا منتصف يونيو/ حزيران الجاري.
وأكد زيلينسكي أن "قطر أدت دوراً نشطاً في الاستعدادات لقمة السلام"، مشدداً على أن الدوحة "ينبغي أن تصبح أحد أصوات الشرق الأوسط الداعمة لعودة الناس إلى ديارهم والأمن الغذائي والنووي وأمن الطاقة العالمي".
جهود قطرية لتخفيف حدة الحرب في أوكرانيا
ونجحت دولة قطر في الأشهر الماضية في تنظيم أربع عمليات لم شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم في أوكرانيا، وذلك في إطار جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها للم شمل الأسر التي تفرقت بسبب النزاع الروسي الأوكراني، كما أعلنت دولة قطر في إبريل/ نيسان الماضي عن وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلاً، إلى الدوحة تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها. وأشارت وزارة الخارجية القطرية إلى أنّ البرنامج يمثل خطوة مهمة في مساعدة الأسر في عملية التعافي، وهو مصمم لتقديم دعم شامل يلبي الاحتياجات الفورية، ويضع أيضاً الأساس للشفاء والاندماج على المدى الطويل.
وفي إطار مساعي دولة قطر الإنسانية والخيرية لتخفيف تداعيات الحرب على الشعب الأوكراني، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال زيارته لأوكرانيا في يوليو/ تموز العام الماضي، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجّه بالإعلان عن تعهّد بمبلغ 100 مليون دولار للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا، وأن المبلغ سيوجه لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وخدمات إنسانية مرافقة، إضافة إلى تخصيص 50 منحة دراسية جامعية خلال عام 2023 - 2024 للطلبة الأوكرانيين للدراسة في قطر.
وفي سياق مواقفها المؤيدة لإقرار السلام والاستقرار في أوكرانيا، شاركت دولة قطر في يونيو/ حزيران من العام الماضي، في مؤتمر تعافي أوكرانيا، الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، حيث هدف المؤتمر، الذي شارك فيه مسؤولون من نحو 60 دولة، وقادة شركات عالمية كبرى، إلى المساهمة في تعافي أوكرانيا، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، وبناء اقتصاد مرن قادر على التكيّف مع المتغيرات. كما شاركت قطر في ديسمبر/ كانون الأول لعام 2022، في مؤتمر "متضامنون مع الشعب الأوكراني"، الذي نظمته فرنسا بالشراكة مع أوكرانيا، بهدف حشد الدعم مجدداً لأوكرانيا، وتقديم مساعدة فورية للشعب الأوكراني