نشرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يطالب بتصعيد التظاهرات ضد حكومة الاحتلال وتكثيف الجهود لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة.
وظهر الأسير، الذي قال إنه ألكسندر توربانوف (28 عاماً)، ومحتجز لدى حركة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، منذ عام، وهو يتحدث عن الظروف الصعبة التي يعيشها بفعل نقص الطعام والماء الكهرباء، ونقص الحاجات الأساسية مثل الصابون، مشيراً إلى أنه أصيب بأمراض جلدية لم تكن لديه سابقاً بفعل هذه الظروف الصعبة.
كما أشار توربانوف إلى أن إغلاق المعابر مع قطاع غزة بهدف التضييق على سكان القطاع يعني بالتأكيد التضييق على الأسرى الإسرائيليين، محذراً من الخطر الذي بقي يلاحق حياته على مدار عام كامل من الحرب بفعل القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنّ عدداً من عناصر حركة الجهاد الإسلامي أصيبوا وآخرين قتلوا خلال محاولتهم تأمين حياته.
وشكك الأسير في جدوى أن تؤدي العمليات العسكرية إلى تحرير المحتجزين، قائلاً أيضاً إنّ العمليات العسكرية لم تؤد إلا إلى تحرير عدد قليل منهم، في حين قُتل عدد غير قليل منهم جراء القصف والعمليات العسكرية. ولم يُعرف تاريخ تسجيل الفيديو، كما لم يشر توربانوف مباشرة إلى ذلك، إلا أنه ذكر العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال إن الحكومة الإسرائيلية ستفتعل عقب حربها على لبنان حرباً مع إيران بهدف "دفننا (الأسرى) عميقاً جداً في باطن الأرض وإغلاق قضيتنا نهائياً".
ووجه رسالة تدعو إلى تكثيف التظاهرات والعمل على إغلاق الشوارع وبدء إضرابات شاملة للتذكير بالأسرى وعدم نسيانهم، إضافة إلى عمل كل ما هو ممكن لإطلاق سراحهم. وتقول إسرائيل إن 101 محتجز لا يزالون لدى حماس في غزة، كما ترجح أن ما لا يقل عن 50 منهم على قيد الحياة.
منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين يعلّق على فيديو أسير سرايا القدس
وتعليقاً على الفيديو، قال منتدى عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين إنه "لم يعد بالإمكان إهدار الوقت". وأضاف في بيان "يؤكّد الفيديو المروّع... الحاجة الملحّة لإعادة الرهائن... يواجه الرهائن خطراً متزايداً بفقدان حياتهم بعد أكثر من سنة على الاحتجاز... لم يعد بالإمكان إهدار الوقت".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة في غزة، مع انعدام فرص التوصل لأي صفقة توقف الحرب وتضمن إطلاق سراح المحتجزين، إذ أفادت صحيفة هآرتس بأنّ إسرائيل تؤسس للبقاء في قطاع غزة على الأقل حتى نهاية عام 2025، مستندة بتقديراتها إلى ممارسات الجيش على الأرض وإقامة بنى تحتية ومواقع عسكرية وشق طرق وتوسيع بعض المناطق.