سقوط اسم كامالا هاريس من بطاقة الانتخاب الإلكترونية في مونتانا قبل حل المشكلة

24 سبتمبر 2024
هاريس تتحدث للإعلام لدى وصولها قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت ولاية مونتانا خطأً في نظام التصويت الإلكتروني الغيابي، حيث لم يظهر اسم كامالا هاريس على بطاقات الاقتراع لبعض الناخبين، مما أدى إلى إغلاق النظام لبضع ساعات لإصلاح المشكلة.

- تأثرت بطاقات التصويت الإلكترونية الغيابية فقط، والتي تخص أعضاء القوات المسلحة والمواطنين الأميركيين في الخارج، وتم إصلاح المشكلة وإعادة تشغيل النظام.

- أثار الخطأ انتقادات حادة من الديمقراطيين، خاصة أن وزيرة الخارجية الجمهورية كريستي جاكوبسن تخوض الانتخابات ضد الديمقراطي جيسي مولن، الذي طالب بتفسير عام للخطأ.

شهدت ولاية مونتانا في الولايات المتحدة واقعة غريبة، إذ وجد بعض الناخبين أن اسم كامالا هاريس غير مدرج في بطاقة الاقتراع الخاصة بهم بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، مما اضطر الولاية إلى إغلاق نظام التصويت الإلكتروني الغيابي الذي بدأ العمل به في 20 سبتمبر/ أيلول الحال لبضع ساعات.

وفي بطاقة الاقتراع للانتخابات الرئاسية 5 مرشحين، هم كل من دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، وروبرت كيندي الابن، وتشيس أوليفر عن الحزب الليبرتاري، وجيل ستاين عن حزب الخضر.

وكشفت تقارير أن أحد الناخبين من مونتانا ويعيش في المملكة المتحدة أبلغ عن المشكلة عند محاولة ملء ورقة الاقتراع عبر الإنترنت، وأبلغ على الفور إدارة مقاطعة فلاتهيد بالولاية. وكإجراء احترازي، أغلق مكتب وزير الخارجية، الذي تديره الجمهورية كريستي جاكوبسون، نظام التصويت الإلكتروني الغيابي لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها.

واعترف المسؤولون بالمشكلة، ورغم ذلك أكدوا أن عدد الناخبين المتأثرين قليل جداً، وأشاروا إلى أن هذه المشكلة تتعلّق فقط ببطاقات التصويت الإلكترونية الغيابية المخصصة لأعضاء القوات المسلحة الذين يعيشون في الخارج، وأزواج أو أفراد عائلة أعضاء القوات المسلحة الذين يعيشون في الخارج، والمواطنين الأميركيين الذين يعيشون في الخارج.

ويعطي نظام التصويت الإلكتروني بالولاية الناخبين في الخارج خيارات الإدلاء بأصواتهم رقمياً، أو استلام وإعادة بطاقة الاقتراع الغيابي الرسمية عبر البريد، أو طباعة ملف (بي دي إف) من بطاقة اقتراعهم وإعادتها عبر البريد أو الفاكس.

وعاد الموقع للعمل، وتم إصلاح المشكلة، وعلّق ريتشي ميلبي، المتحدث باسم كريستي جاكوبسن، في تصريحات صحافية، بأن النظام جرى إيقاف تشغيله، من أجل تصحيح المشكلة وعاد إلى العمل، كما أكدت الوزارة أن اسم كامالا هاريس سيكون موجوداً على بطاقة الاقتراع المطبوعة في مونتانا.

وأشار مسؤولو الولاية إلى أن الخطأ كان مقتصراً فقط على التصويت الإلكتروني، في الوقت الذي نشر البعض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن بطاقات الاقتراع الأخرى تأثرت، وأن اسم كامالا هاريس لم يظهر في البداية كمرشحة للرئاسة في نظام التصويت الغيابي عبر الإنترنت في مونتانا للمقيمين في الخارج أو الذين يخدمون في الجيش.

وتعد مونتانا ولاية حمراء تصوّت دائماً للجمهوريين، ومنذ ستينيات القرن الماضي صوّتت فقط لرئيسين ديمقراطيين هما لندون جونسون 1964، وبيل كلنتون 1992، ولها أربعة مقاعد في المجمع الانتخابي.

وتسبب هذا الخطأ في انتقادات حادة من الديمقراطيين، خاصة أن وزيرة الخارجية بالولاية الجمهورية كريستي جاكوبسن تخوض الانتخابات هذا العام على منصبها ضد الديمقراطي جيسي مولن، مؤسس شركة صحيفة مولن، الذي علق على الموقف بأنه "خطأ فادح". وقال في تصريحات نشرتها الصحف المحلية بالولاية، إشارة إلى خصمه الحالي: "هذا الإغفال المكتشف حديثاً، يتجاوز السياسة الحزبية، ويظهر تجاهلاً غير مقبول تماماً لواجبات مكتبها، وأطلب من جاكوبسن تقديم تفسير عام لكيفية حدوث هذا الخطأ، وما إذا كانت العمليات متبعة أم لا لمنع حدوثه في الانتخابات المستقبلية، وإثبات اتباع هذه العمليات في الانتخابات السابقة".