عاد مئات المواطنين من سكان القرى المهجرة غرب محافظة شمال سيناء شرقي مصر، ظهر اليوم السبت، إلى منازلهم بعد سماح الجيش لهم بالدخول، في أعقاب عدة احتجاجات قاموا بها خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن سكان قاطية والمريح والجناين تمكنوا من الدخول إلى قراهم بعد أن انسحب الجيش المصري منها، إثر الاحتجاجات التي قام بها سكان هذه القرى خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر ذاتها أن السكان دخلوا القرى مصطحبين أمتعتهم التي تمكنوا من إخلائها عند إصدار أوامر ترك القرى عقب هجوم تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، عليها نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وأشارت إلى أن الأهالي صدموا من حجم الأضرار التي أصابت القرى نتيجة القصف الجوي من الطيران الحربي المصري، وكذلك الاشتباكات التي وقعت في القرى بين الجيش والتنظيم.
ومن المقرر أن يعود سكان قرية اقطية إلى منازلهم الاثنين المقبل بعد الدعوة للتجمع بالقرب منها.
وتعتبر تلك التظاهرات الأولى من نوعها في سيناء التي تطالب بالعودة إلى القرى، رغم تهجير الجيش المصري لعشرات القرى خلال السنوات الماضية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
ودعا المشاركون، في ختام التظاهرات، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة التدخل العاجل لفتح الطريق أمام المهجرين للعودة إلى منازلهم.
وكان تنظيم "ولاية سيناء" قد سيطر على رابعة والجناين، وقاطية، واقطية، والمريح، نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، في أعقاب هجوم مسلح عنيف على معسكر رابعة التابع للجيش المصري.
وحاول الجيش، على مدار الشهرين الماضيين، السيطرة على القرى، من خلال تحشيد قوات عسكرية ضخمة، إلى أن تمكن من استعادة أجزاء واسعة منها، إلا أنه في الوقت نفسه يرفض عودة المهجرين إلى بيوتهم.
ويتخوف الأهالي من تكرار سيناريو رفح والشيخ زويد في بئر العبد من خلال تهجير السكان، ورفض عودتهم إلى منازلهم وتعويضهم عنها.