وقعت اشتباكات في ريف حلب الغربي شمالي سورية، اليوم الإثنين، بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، تزامنت مع قصف متبادل، فيما استنفرت قوات الأمن التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) منذ مساء أمس الأحد، على خلفية محاولة استعصاء في سجون تخضع لها بالحسكة شمال شرقي البلاد.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن محاور الفوج 46، وكفر نوران، والواسطة، والأتارب في ريف حلب الغربي، شهدت بين منتصف الليلة الماضية وصباح اليوم، قصفاً متبادلاً واشتباكات بين قوات النظام من جهة، وفصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من جهة ثانية.
وأضاف الناشط أنه لم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية جراء القصف من قوات النظام، لافتاً إلى أن الأخيرة استهدفت الأراضي الزراعية والمباني القريبة من خطوط التماس برشاشات ثقيلة أيضاً، مسببة هلعاً للسكان، خاصة الذين يعملون في الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس.
وفي درعا جنوبي البلاد، وقعت مساء أمس اشتباكات على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والطيبة شرقي المحافظة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح. وذكر موقع "درعا 24"، أن الاشتباكات كانت بين مجموعة من اللواء الثامن التابع لجهاز الأمن العسكري في قوات النظام، ومجموعة مسلّحة يقودها فايز الراضي الذي ينحدر من بلدة نصيب، وهو متهم بالعمل في تجارة وترويج المخدرات.
وقال الموقع إن المنطقة شهدت توتراً شديداً، حيث أغلقت الطرقات المؤدية إلى بلدة صيدا، ومداخل بلدة الطيبة، بعد اشتباكات وقعت أول أمس السبت، بين المجموعتين نفسيهما، حيث هاجم مسلحون من مجموعة "الراضي" حاجزاً تابعاً للواء الثامن، رداً على قيام مجموعة للواء بمداهمة منزل قائد مجموعة تابعة لـ"الراضي"، لاتهامه بالعمل في تجارة وترويج المخدرات.
وفي الحسكة شمال شرقي البلاد، قال مراسل "العربي الجديد" إن قوات الأمن والقوات الخاصة التابعة لمليشيات "قسد" استنفرت منذ مساء أمس في محيط سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، وفي محيط سجن علايا في ناحية القامشلي، في حين تضاربت الأنباء عن سبب الاستنفار.
ونقل المراسل أن الاستنفار جاء بسبب وجود محاولة استعصاء من قبل عناصر تنظيم "داعش" في السجنين، لافتاً إلى أن هناك معلومات لدى المليشيات عن احتمال حدوث هجوم من الخارج أيضاً، مع الاستعصاء في الداخل، وذلك بعيد زيارة قائد أركان الجيش الأميركي للمنطقة.
وشهد سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة سابقاً حالة استعصاء، تزامنت مع هجوم من الخارج، أدى يومها إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر "داعش" المسجونين، ومن عناصر "قسد" المسؤولين عن حماية السجن.
وفي شأن متصل، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن دورية من وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لـ"قسد" داهمت أمس مواقع يتجمع فيها أفراد خلايا تنظيم "داعش"، في منطقة العداد التابعة لمنطقة الروضة ببادية الصور الشرقية بريف دير الزور الشمالي، بدعم جوي من التحالف الدولي.
ولفت إلى أن العملية جاءت بهدف اعتقال القيادي البارز في التنظيم المدعو أبو علي الصحراوي من الجنسية العراقية، مبيناً أن العملية أسفرت عن اعتقال شخصين.
وكانت "قسد" قد داهمت قبل ساعات أيضاً، بمساندة من الطيران المروحي التابع لقوات التحالف الدولي، منزلاً في بلدة جديد عكيدات شرقي دير الزور، بحثاً عن عناصر من خلايا التنظيم. وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم.
إلى ذلك، قال مراسل "العربي الجديد"، إن هجوماً من مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، هاجموا سيارة بيك آب تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" في قوات النظام السوري في محيط نقطة أبو حية ببادية المسرب غرب دير الزور، ما أدى لخسائر مادية وبشرية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
