- اعتصامات وهتافات ضد الجولاني، بمشاركة فصائل مسلحة سابقة وشخصيات دينية، تحت شعار "كسر القيود" و"المهاجرين والأنصار يدا بيد".
- تصاعد الاحتجاجات على خلفية اتهامات بالعمالة وممارسات الاعتقال والتعذيب، مع دعوات لتشكيل مجلس شورى للثوار وإنهاء الاحتكار الأمني والاقتصادي للهيئة.
تواصلت، اليوم الاثنين، التظاهرات المطالبة برحيل قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في مدينة إدلب شمال غربي سورية. ويحتج أبناء المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية منذ بداية العام رافعين عدة مطالب من بينها الإفراج عن المعتقلين في السجون التي يصفونها بالمسالخ البشرية.
وقال الناشط من مدينة إدلب مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، إن تظاهرة للرجال وأخرى للنساء خرجت اليوم في ساحة الساعة وسط إدلب ضد الجولاني وطالبته بالرحيل والإفراج عن المعتقلين في سجونه، موضحا أن من بين المتظاهرين نساء أزواجهن أو أبناؤهن معتقلون في سجون الهيئة بتهمة العمالة. وأضاف أن من بين المعتقلين أيضا أشخاصا من الأجانب المهاجرين غير السوريين.
وشهدت التظاهرات هتافات ضد الجولاني تحديدا، وذلك بالتزامن مع اعتصام مستمر منذ مساء أمس أمام مبنى المحكمة العسكرية التابعة للهيئة في مدينة إدلب. وقال مشاركون في الاعتصام لـ"العربي الجديد" إنهم تجمعوا تحت عنوان "اعتصام كسر القيود يدا بيد"، وإنهم يحتجون لتنفيذ مطالبهم مباشرة، كما يطالبون الأهالي والناشطين والإعلاميين بالانضمام سريعا إلى الاعتصام المفتوح.
الاعتصام قائم حتى اخراج المعتقلين الأحرار الذين خرجوا ضد الأسد فأرسل لهم الجولاني لينتقم منهم
— مهند السعيد (@muhanad_alsaeid) May 13, 2024
ادلب يا أم الاحرار ... pic.twitter.com/7UGyShiBNL
وقال قائمون على الاعتصام الذي رفعت خلاله لافتات كتب عليها "اعتصام المهاجرين والأنصار يدا بيد"، إن هذه العبارة "إشارة منهم إلى أن الجولاني غدر بالمهاجرين الذين ساندوه وجاؤوا لدعم الثورة السورية".
وقال الناشط في الحراك ضد الجولاني يحيى مصطفى السيد لـ"العربي الجديد"، إن مهاجرين مصريين دخلوا صباح أمس إلى مبنى المحكمة واعتصموا بداخله، مطالبين بالإفراج عن معتقلين، ثم جاء متظاهرون ضد الجولاني من مناطق متفرقة في إدلب وريفها واعتصموا في محيط المبنى. وأكد الناشط على أن الاعتصام سلمي ومطلبه الرئيسي إسقاط الجولاني، وهو مستمر حتى تشكيل مجلس شورى حقيقي للثوار، وتبييض السجون من معتقلي الرأي لدى الهيئة.
وبينت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن عناصر من فصائل عسكرية مسلحة كانت سابقا مناصرة للجولاني تشارك الآن في التظاهرات والاعتصام، إضافة إلى شخصيات من رجال دين ووجهاء محليين، مشيرة إلى وجود خشية من التصعيد في حال استمر الجولاني وجهازه الأمني في عمليات الاعتقال التي جاءت على خلفية اتهامات بالعمالة مع النظام السوري وروسيا والتحالف الدولي.
وكان جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام قد شن حملة اعتقالات الصيف الماضي على خلفية "ملف العمالة" وشملت قادة عسكريين وأمنيين وإداريين في صفوفه كان أبرزها اعتقال الرجل الثاني في الهيئة العراقي ميسرة الجبوري المعروف بلقب أبو ماريا القحطاني، والذي أطلق سراحه بعد شهور وقتل في تفجير انتحاري بعد قرابة شهر من الإفراج عنه.
ومنذ بداية العام الجاري شهدت إدلب ومحيطها ارتفاعا في وتيرة الاحتجاجات ضد ممارسات هيئة تحرير الشام، خاصة الاعتقال والتعذيب في السجون، واحتكار إدارة المنطقة في الجانب الأمني والاقتصادي.