تظاهرات ضد "تحرير الشام" في إدلب.. ورفض لقرارات "الإدارة الذاتية" في دير الزور

21 أكتوبر 2022
"تحرير الشام" نظمت تظاهرة في إدلب بالخفاء (العربي الجديد)
+ الخط -

خرجت تظاهرات عدة، اليوم الجمعة، في مدن وبلدات مناطق شمال غربي سورية، منها التي عملت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، على تنظيمها، وفق ما أدلت به مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، وأخرى نظمتها فعاليات مدنية بريف حلب الشمالي ضد دخول "الهيئة" إلى مدنها.

وقال ناشطون محليون، لـ"العربي الجديد"، إن "حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام نظمت تظاهرة في مدينة إدلب بالخفاء، طالب خلالها المتظاهرون بتوحيد الجهود العسكرية والمدنية في مناطق سيطرة المعارضة السورية كافة، من إدلب حتى ريف حلب الشمالي، الواقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من أنقرة".

الصورة
تظاهرات في إدلب /سياسة/العربي الجديد
طالب المتظاهرون بتوحيد الجهود العسكرية في إدلب(العربي الجديد)

الهيئة تحرك تظاهرات إدلب

وأضاف الناشطون، الذين رفضوا ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، أن "معظم المشاركين بتظاهرة إدلب هم من موظفي حكومة الإنقاذ، والتي عملت، أمس الخميس، على إلزام جميع موظفي المكاتب الفرعية والمجالس المحلية بالمشاركة في التظاهرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة في ساحة الساعة، وسط مدينة المدينة".

وأشار الناشطون إلى أن "حشد الهيئة لقضية التوحد العسكري في المنطقة لم يقتصر فقط على تنظيم التظاهرات، بل عملت أيضاً على وضع نصوص جاهزة لخطباء المساجد الكبيرة بالمحافظة، تحدثت عن ضرورة التوحد العسكري".

الصورة
تظاهرات في إدلب حلب ضد "تحرير الشام"/سياسة/العربي الجديد
رفض مدنيو ريف حلب الشمالي دخول هيئة تحرير الشام إلى مدنهم(العربي الجديد)

مدنيون في ريف حلب يرفضون دخول "تحرير الشام"

في المقابل، قال الناشط الإعلامي عبد الكريم موسى، لـ"العربي الجديد"، إن مئات من المدنيين خرجوا في تظاهرات مناهضة لـ"هيئة تحرير الشام" بمدينة الباب، ومعبر "باب السلامة"، في ريف حلب الشمالي.

الصورة
تظاهرات في حلب /سياسة/العربي الجديد
تظاهرات مناهضة لـ"هيئة تحرير الشام" في ريف حلب (العربي الجديد)

وأكد حسان كبصو، أحد المتظاهرين في نقطة باب السلامة، أن "أهداف المتظاهرين هي مطالبة الجيش التركي بإخراج تحرير الشام من مناطق ريف حلب الشمالي، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن الهيئة فصيل إرهابي".

ولفت كبصو إلى أن "جميع المتظاهرين رددوا عبارات تتضمن رفض مدنيي ريف حلب الشمالي دخول هيئة تحرير الشام إلى مناطقهم والسيطرة عليها".

الصورة
تظاهرات في إدلب /سياسة/العربي الجديد
معظم المشاركين بتظاهرة إدلب هم من موظفي حكومة الإنقاذ (العربي الجديد)

وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي اشتباكات هي الأولى من نوعها بين "هيئة تحرير الشام" من جهة وفصيل "الفيلق الثالث" من جهة أخرى، انتهت بسيطرة "الهيئة" على مدينة عفرين، أبرز مدن "غصن الزيتون" الواقعة تحت الوصاية التركية.

واندلعت الاشتباكات بين "الهيئة" و"الفيلق الثالث" عقب مهاجمة الفيلق لفصيل "فرقة الحمزة" التي كشف تورطها في قضية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف "أبو غنوم" وزوجته الحامل، إثر استهدافهما بعدة طلقات نارية بالقرب من دوار الفرن داخل مدينة الباب، شرقي محافظة حلب (شمالاً)، حيث عملت الهيئة على التدخل لصالح "فرقة الحمزة"، ودخلت مناطق "الجيش الوطني" بتسهيلات قدمتها فصائل "فرقة السلطان سليمان شاه" و"أحرار الشام".

احتجاجات في دير الزور ضد "الإدارة الذاتية"

وفي سياق الاحتجاجات أيضاً، شهدت عدة مناطق بريف دير الزور، الذي تسيطر عليه "قوات سورية الديمقراطية: (قسد) شرقي سورية الجمعة، احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية ورفع أسعار المحروقات.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، إن ست مناطق في ريف دير الزور هي بلدة الحصان ومنطقة الحميش وحوايج بومصعة بالإضافة إلى منطقة محيميدة والكبر وجزرة البوشمس شهدت احتجاجات شعبية تخللها قطع الطرقات بالإطارات المطاطية للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي.

وطالب المتظاهرون، بحسب البوكمالي، بتحسين خدمة الكهرباء، وتجهيز الطرقات، ودعم الأفران بمادة الطحين، وتوصيل المياه لكافة قرى دير الزور، ودعم الفلاحين بالمازوت والبذار في بداية الموسم وليس في نهايته، ودعم الثروة الحيوانية وإنقاذ ما تبقى منها. كما ندد المحتجون برفع أسعار الوقود، وحذروا من تداعيات هذا القرار.

تركيا تعلن تصفية مقاتلين من "قسد"

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة "تحييد" أربعة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد") شمالي سورية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن القوات التركية "حيّدت" العناصر الأربعة حيث كانوا يستعدون لشن هجمات على مناطق عمليات "درع الفرات" الواقعة بريف حلب.

قوات النظام تعترض رتلا أميركيا

وفي شمال شرقي سورية، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن قوات النظام السوري اعترضت الجمعة رتلاً للقوات الأميركية حاول الدخول إلى قريتي تل اللبن وأم الخير شمال غربي الحسكة.

وأضافت الوكالة أن الحاجز اعترض الرتل الأميركي المؤلف من 5 مدرعات عسكرية، والذي حاول المرور من قريتي تل اللبن وأم الخير التابعتين لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وطردوه من المكان بحسب الوكالة.