نقلت صحيفة "السوداني"، اليوم الإثنين، عن مصادر لم تسمّها، قولها إن وفداً إسرائيلياً زار الخرطوم خلال الأيام الماضية، من دون أن تكشف عن طبيعة الزيارة والغرض منها.
وكان وفد، برئاسة قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، زار إسرائيل والإمارات قبل أيام من انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ويراهن عسكر الانقلاب على الدعم الإسرائيلي لفك العزلة الدولية، والإدانات التي أعقبت الانقلاب، والتأكيد على الاعتراف الدولي بشرعية حكومة عبد الله حمدوك.
ويضع عسكر الانقلاب في السودان، بقيادة البرهان، بند التطبيع مع إسرائيل كواحد من أهم ما بأجندتهم بعد استيلائهم على السلطة.
وأشار البرهان، يوم الثلاثاء خلال أول مؤتمر صحافي بعد تنفيذ الانقلاب، إلى التأكيد على الرؤية السابقة حول التطبيع مع إسرائيل كمدخل للانفتاح مع العالم، موضحًا أن "بعض الأحزاب العقائدية في حكومة رئيس الوزراء هي التي أعاقت المضي قدماً في إكمال حلقات التطبيع".
وكان البرهان قد دشن بنفسه أولى خطوات التطبيع، حينما التقى بمدينة عينتبي الأوغندية في فبراير/شباط 2020 برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، في خطوة وجدت معارضة من حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، التي رأت وقتها أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يتجاوز صلاحياته السيادية، ويتغول على صلاحيات الحكومة التنفيذية.