نقلت عدة وسائل إعلامية عن مسؤول اتحادي مطلع قوله، السبت، إنه تم اعتراض رسالة كانت موجهة إلى عنوان البيت الأبيض، وتحتوي على مادة اتضح أنها غاز الريسين السام.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" و "سي.أن.أن." و"ول ستريت جورنال" إن الرسالة التي يُعتقد أنها مرسلة من كندا تم اعتراضها في مركز للبريد الحكومي قبل وصولها إلى البيت الأبيض.
وردا على سؤال عن التقارير الإعلامية قال مكتب التحقيقات الاتحادي إن المكتب وجهاز الخدمة السرية الأميركي وخدمة فحص الطرود البريدية يتفحصون رسالة مريبة وصلت إلى منشأة بريدية تابعة للحكومة الأميركية. وأحجم البيت الأبيض وجهاز الخدمة السرية عن التعليق.
ويوجد الريسين بشكل طبيعي في بذور الخروع، ولكن الأمر يتطلب إجراء لتحويله إلى سلاح بيولوجي. ويمكن لغاز الريسين أن يسبب الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة منه مثل رأس دبوس. ولا يوجد أي ترياق معروف لهذه المادة السامة.
وكان هناك العديد من الحوادث ذات الصلة برسائل تحتوي على غاز الريسين، ومرسلة بالبريد إلى مسؤولين أميركيين.
وفي 2018، جرى اتهام رجل من ولاية يوتا يدعى ويليام كلايد ألين بتوجيه تهديدات متعلقة بالريسين، منها تهديد بالبريد لترامب ومسؤولين اتحاديين آخرين، منهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي. وكانت جميع الرسائل "تحتوي على مادة بذور الخروع". ولا يزال ألين قيد الاحتجاز.
وأدين شخصان في حادثين منفصلين بإرسال رسائل تحتوي على الريسين إلى الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما.
وفي مايو/ أيار، حُكم على رجل من ولاية مسيسيبي يدعى جيمس إيفريت دوتشكي بالسجن لمدة 25 عاماً، بعد إقراره بالذنب في إرسال رسائل تحتوي على المادة القاتلة إلى أوباما، وإلى سناتور أميركي وأحد القضاة في الولاية.
وفي يوليو/ تموز 2014، حُكم على ممثل من تكساس بالسجن 18 عاما بتهمة إرسال رسائل بريدية تحتوي على الريسين إلى أوباما، ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج.
(رويترز)