ردّت الخارجية الإيرانية في بيانين منفصلين، الأربعاء، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ضد إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مهاجمة سياسات إسرائيل والإمارات، لتتهم الأولى بأنها "أكبر تهديد عالمي للأمن والسلام"، والثانية بأنها "تشعل الحروب وتمارس تدخلات مخربة في دول أخرى".
وتعليقاً على اتهامات نتنياهو لطهران بأنها "تهديد كبير للسلام في المنطقة"، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "مسرحية جديدة تنم عن تفكيره التآمري والمعركة الأمنية لأجهزة التجسس الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن "رئيس وزراء الكيان الصهيوني المزيف المحتل وقاتل الأطفال يستغل منبر المجاميع الدولية لمواصلة الكذب وعرض مسرحيات مضحكة"، قائلاً إنه يهدف إلى "مخادعة الرأي العام والأوساط الدولية ليحول بذلك دون محاكمة القادة المجرمين لهذا الكيان في المحاكم الدولية".
واستذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "الطبيعة الاحتلالية والخداعية والعنصرية للكيان"، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني يمتلك المئات من الرؤوس النووية، وهو يشكل أكبر تهديد عالمي للسلام والأمن".
وكان نتنياهو قد اتهم إيران خلال كلمة مسجلة له، بثت أمس الثلاثاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنها "أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة"، قائلاً إن "إسرائيل ودول العالم العربي لا تتعاون فقط لأجل تحقيق السلام، وإنما لمواجهة أكبر عدو للسلام في الشرق الأوسط، أي إيران".
ومن ناحية أخرى، هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الإمارات، لتصريحات وزير خارجيتها عبد الله بن زايد ضد بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستنكراً "تدخلات الإمارات المخربة في بعض الدول ومشاركتها الفاعلة في إشعال الحروب"، ومضيفاً أن "اتفاقية التطبيع لأبوظبي مع الكيان الصهيوني الغاصب والداعي للحرب وصانع الأزمات قد حولت الإمارات إلى جزء من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط".
وعن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات، قال خطيب زادة إن "حق إيران السيادي على جزر أبو موسى والطنب الكبرى والطنب الصغرى محسوب لا يحمل أي شك"، معتبراً أن "جميع إجراءات إيران (في الجزر) تأتي في إطار ممارسة السيادة ووحدة الأراضي ولا علاقة لها بأي دولة أجنبية".
واعتبر المتحدث الإيراني أن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بشأن الجزر "مزاعم متكررة لا صحة لها، وتفتقر إلى القيمة القانونية والحقوقية".
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد قال في كلمته المسجلة في الجمعية العامة: "نتطلع إلى أن تقوم إيران باحترام مبادئ حسن الجوار، وأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن عبر توقفها عن تطوير برامج الصواريخ الباليستية وتسليح الجماعات الإرهابية".
وعن الجزر الثلاث، أشار بن زايد إلى موقف بلاده بهذا الخصوص، قائلاً إن "إيران احتلتها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، على الرغم من أن كل الوثائق التاريخية تؤكد ملكية دولة الإمارات لها، وخضوعها للحكم العربي منذ القدم".