عبد العاطي: إنهاء العدوان على غزة ولبنان كفيل بوقف التصعيد

26 أكتوبر 2024
بدر عبد العاطي وأندريه سيبيغا بمؤتمر صحافي بالقاهرة 26 أكتوبر 2024 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، إن "إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان كفيل بوقف التصعيد الحاصل في منطقة الشرق الأوسط"، معرباً عن "إدانة بلاده جميع أشكال التصعيد التي قد تقود إلى حرب شاملة في المنطقة". وأضاف في مؤتمر صحافي، عقده مع نظيره الأوكراني في القاهرة، أن "مصر تدعو إلى إنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وخفض حدة التصعيد، ووقف العدوان على لبنان"، وحذر عبد العاطي من "خطورة التصعيد في منطقة البحر الأحمر، وانعكاساته شديدة السلبية على حركة التجارة، وعلى الاقتصاد المصري نتيجة تراجع إيرادات قناة السويس".

وذكر عبد العاطي أن "مصر تجدد دعوتها بشأن العمل على التوصل إلى حل سياسي مقبول للأزمة الروسية الأوكرانية، يرتكز في المقام الأول على احترام قواعد القانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وأوضح أن "أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا تؤثر سلبياً على الدول النامية، وعلى وجه أخص مصر، لأنها أكبر مستورد للأقماح حول العالم" مضيفاً أن "مصر من أهم المقاصد السياحية للأوكرانيين، وتعتبر الشريك التجاري الأول لأوكرانيا في القارة الأفريقية والشرق الأوسط".

وتحدث قال عبد العاطي عن أزمة سد النهضة الإثيوبي وتراجع حصة مصر من مياه النيل معتبراً أن "مسألة المياه وجودية لمصر، وهي لن تتهاون في الحفاظ على حقوقها المائية"، مشدداً على "أهمية احترام قواعد القانون الدولي بشأن نهر النيل، كونه نهراً دولياً وعابراً للحدود".

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، إن "بلاده قدمت الدعوة إلى القاهرة للمشاركة فى خطة السلام الأوكرانية، والمؤتمر المزمع قريباً لهذا الغرض"، مشدداً على "أهمية استعادة حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر وحمايتها، واحترام سيادة الدول". وأفاد سيبيغا بأنه "لا يمكن مقارنة الأوضاع في قطاع غزة بالحرب الروسية على أوكرانيا". وأضاف أن "الحرب في غزة يجب أن تتوقف، من خلال الوصول إلى حل دبلوماسي يمهد لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط".

وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت في وقت سابق اليوم إنها "تتابع بقلق بالغ حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط، والتي كان آخرها الهجوم الإسرائيلي على إيران صباح اليوم"، وأدانت "كل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم، وإذكاء حالة الاحتقان، واحتدام الصراع"، محذرة من "مخاطر التصعيد التي قد تؤدي، سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة، لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي".

المساهمون