عراقجي: السعودية وإيران يمكنهما المساعدة بتحقيق الأمن في المنطقة

10 أكتوبر 2024
محمد بن سلمان يلتقي عباس عراقجي في الرياض، 9 أكتوبر 2024 (بندر الجلعود/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أهمية التعاون بين إيران والسعودية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة وجود إرادة سياسية قوية لتعزيز العلاقات الثنائية.
- خلال زيارته إلى الرياض، أجرى عراقجي محادثات مع وزير الخارجية السعودي وولي العهد، حيث تم بحث العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، مع التركيز على وقف الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان.
- أشار عراقجي إلى استمرار مشاورات إيران مع دول المنطقة بشأن التطورات الجارية، مقترحًا عقد قمة لدول التعاون الإسلامي، ومؤكدًا على استعداد إيران لأي احتمال مع التركيز على وقف المواجهات.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه بامكان إيران والسعودية المساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأضاف في منشور على منصة إكس فجر اليوم الخميس أن هذا الأمر يتطلب "مستوى معززا من الإرادة السياسية"، وأكد أن الجغرافيا تبقي البلدين "جيراناً دائماً وإيماننا يجعلنا إخوة دائماً"، مضيفاً "يسعدني أننا اتخذنا اليوم الخطوات الأولى في رحلة طويلة مع نظيري السعودي" فيصل بن فرحان.

 وكان عراقجي وصل أمس الأربعاء إلى الرياض وأجرى محادثات مع وزير الخارجية بن فرحان  وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، وقالت وكالة الأنباء السعودية، امس الأربعاء، إن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وناقشا المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها. ونقلت وكالة إرنا عن عراقجي قوله بعد وصوله إلى السعودية، إنه سيجري خلال زيارته "مباحثات تفضي إلى إرساء السلام على صعيد المنطقة"، وأضاف: "أتطلع إلى أن تؤدي المشاورات في ما بيننا إلى تهيئة ظروف أفضل لفلسطين ولبنان والسلام الإقليمي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تغريدة على منصة إكس، الأربعاء، إن عراقجي التقى عصر اليوم ولي العهد السعودي بن سلمان، مشيراً إلى أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لتقدم العلاقات الثنائية وأكدا أهمية تطويرها. كما جرى خلال هذا اللقاء مناقشة آخر التطورات في المنطقة، والتأكيد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان.

وفي تصريح صحافي آخر، ذكرت الخارجية الإيرانية، أن ولي العهد السعودي عبّر عن قلقه الشديد في لقاء عراقجي من التصعيد واتساع الحرب في المنطقة، داعياً إلى ضرورة اهتمام جميع دول المنطقة بأمنها واستقرارها. وأعرب بن سلمان عن رضاه من مسار تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين خلال العام الأخير، مؤكداً أن تحسّن العلاقات الثنائية "إيجابي ومحسوس"، ومضيفاً أن السعودية "عازمة على مواصلة هذا المسار". كما أكد وزير خارجية إيران أن سياسة الجوار هي سياسة حتمية للحكومة الإيرانية، لأجل تعزيز الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة، داعياً إلى "تعاون جميع الدول وتوظيف قدراتها كافة لوقف هجمات الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان".

وكان عراقجي قد قال، أول أمس الثلاثاء، إنّ مشاورات بلاده مستمرة مع دول المنطقة بشأن التطورات الجارية ووقف الجرائم الإسرائيلية، وأضاف أنه سيبدأ جولة إلى السعودية ودول أخرى بعد مشاوراته في نيويورك والدوحة وزيارته إلى بيروت ودمشق، مشيراً إلى أنّ إيران قدمت اقتراحاً لعقد قمة دول التعاون الإسلامي، والأمين العام للمنظمة إبراهيم طه يعمل على ذلك.

أخبار
التحديثات الحية

ورداً على سؤال عما إذا كان سيعقد اجتماعاً مشتركاً مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، قال عراقجي إن العلاقة بين إيران والمجلس شهدت تذبذبات وهبوطاً وصعوداً، "لكن هناك إرادة للتعاون، ونحن لدينا زيارات متبادلة مع جميع هذه الدول باستثناء البحرين، ومع البحرين أيضاً توجد حوارات خلال زيارات وزير خارجيتها إلى إيران". وشدد عراقجي على أن بلاده لا تريد الحرب، لكنها لا تخشاها أيضاً، و"نحن جاهزون لأي احتمال وجميع الأهداف تم تحديدها"، مضيفاً أنّ "سياستنا وقف المواجهات والتوصل إلى وقف إطلاق نار مقبول لدى المقاومة"، لافتاً إلى أنّ "الصهاينة يعلمون أن صواريخنا تصل إلى أهدافها".