استمع إلى الملخص
- أعرب ولي العهد السعودي عن قلقه من اتساع الحرب وأكد على أهمية استقرار المنطقة، مشيداً بتحسن العلاقات مع إيران. دعا عراقجي إلى تعاون الدول لوقف الهجمات الإسرائيلية.
- شدد الجانبان على أهمية التعاون لتعزيز الأمن والازدهار، مع التأكيد على أن الاستقرار والأمن هدف مشترك بين إيران والسعودية.
توجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء اليوم الأربعاء، إلى قطر للقاء قادتها، وبحث تطورات المنطقة، خاصة في غزة ولبنان، وفق التلفزيون الإيراني. وبدأ عراقجي جولته الإقليمية هذا اليوم بعد زيارة إلى السعودية التقى فيها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان. وتأتي الجولة بعيد زيارة إلى لبنان وسورية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تغريدة على "إكس"، أن عراقجي التقى عصر اليوم ولي العهد السعودي بن سلمان، قائلاً إن الجانبين أعربا عن ارتياحهما بتقدم العلاقات الثنائية وأكدا أهمية تطويرها. كما جرى خلال هذا اللقاء مناقشة آخر التطورات في المنطقة، والتأكيد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان.
وفي تصريح صحافي آخر، ذكرت الخارجية الإيرانية، أن ولي العهد السعودي عبّر عن قلقه الشديد في لقاء عراقجي من التصعيد واتساع الحرب في المنطقة، داعياً إلى ضرورة اهتمام جميع دول المنطقة بأمنها واستقرارها. وأعرب بن سلمان عن رضاه من مسار تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين خلال العام الأخير، مؤكداً أن تحسّن العلاقات الثنائية "إيجابي ومحسوس"، ومضيفاً أن السعودية "عازمة على مواصلة هذا المسار". كما أكد وزير خارجية إيران أن سياسة الجوار هي سياسة حتمية للحكومة الإيرانية، لأجل تعزيز الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة، داعياً إلى "تعاون جميع الدول وتوظيف قدراتها كافة لوقف هجمات الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان".
إلى ذلك، قالت الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي، إن عراقجي أكد في لقائه مع نظيره السعودي بن فرحان استمرار الحكومة الإيرانية الجديدة في سياسة الجوار لأجل تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وزيادة التعاون الاقتصادي بين دولها، مضيفاً أن منع اتساع التصعيد ووقوع المواجهة الشاملة في المنطقة يستدعي وقفاً فورياً للعدوان على غزة ولبنان، وداعياً إلى تحشيد جميع القدرات والطاقات السياسية لدول المنطقة لأجل وقف المجازر بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وتدمير البنى التحتية لهما.
كما أكد وزير الخارجية السعودي، إرادة بلاده لأجل مواصلة المسار المقطوع خلال العام الأخير، لتعزيز العلاقات الثنائية، واستمرار التعاون والتنسيق بشأن مختلف المواضيع بين البلدين، وفق بيان الخارجية الإيرانية. وأضاف بن فرحان أن السعودية مستعدة للتعاون للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين باعتباره هدفاً مشتركاً للبلدين.
وفي ختام زيارته إلى السعودية، أكد عراقجي في تغريدة له أن "الجغرافيا ستبقينا دائماً جيراناً وإيماننا سيجعلنا دائماً إخوة"، مشيراً أن إيران والسعودية "يمكنهما المساعدة معاً في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فهو يتطلب مستوى معززاً من الإرادة السياسية. ویسعدني اتخاذ الخطوات الأولى في رحلة طويلة مع نظيري السعودي". وأضاف عراقجي في تغريدة أخرى أنه أجرى "محادثات مهمة للغاية حول القضايا الحاسمة ذات الاهتمام المشترك مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، قائلاً إن "الكيان الإسرائيلي يجرّ المنطقة برمتها إلى كارثة. إن البصيرة والحكمة والشجاعة والتعاون هي ما تحتاجه المنطقة للتغلب على ذلك".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد التقى الأسبوع الفائت في الدوحة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. ودعا بزشكيان، خلال اللقاء، إلى ضرورة الانسجام والتلاحم بين الدول الإسلامية، وخاصة بين إيران والسعودية، مؤكداً "أننا نعتبر السعوديين أشقاء لنا"، وداعياً إلى تجنّب الخلافات والتعاون بين البلدين. وأكد بزشكيان أن ما يحتاجه المسلمون اليوم هو الصداقة والأخوة، مشدداً على أن إيران لا ترحب "أبداً بأي شكل من الأشكال بزيادة التصعيد والأزمة في المنطقة".