عراقجي يلتقي قادة حماس في تركيا: الحركة حقيقة حية لا يمكن إقصاؤها

19 أكتوبر 2024
عراقجي خلال لقاء قادة حماس في تركيا، 19 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، مباحثات مع قادة في حركة حماس، خلال زيارة إلى تركيا تخللتها لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين أتراك. وقال عراقجي في تصريحات إن حركة حماس "حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي باقية وحيّة بعد عام من جرائم الاحتلال في غزة وهدم جميع البيوت وقتل أكثر من 50 ألف شخص في حرب الإبادة". وأضاف عراقجي، وفق التلفزيون الإيراني، أنه أجرى مباحثات "مفصّلة" مع رئيس مجلس شورى حماس، محمد إسماعيل درويش، في تركيا، مشيراً إلى أن "حماس بعد استشهاد (زعيمها) يحيى السنوار ستبقى حية وقائمة وهي حقيقة في فلسطين لا يمكن تجاهلها أو إقصاؤها".

وأوضح أن مباحثاته مع قادة حماس تناولت "وضع المعارك في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار وقضايا أخرى". كما قال عراقجي، اليوم السبت، في حوار مع وكالة إرنا الإيرانية الحكومية إنه بعد حراكه الدبلوماسي في المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين، ستنطلق موجة أخرى من التحركات الدبلوماسية نهاية هذا الأسبوع في مدينة كازان الروسية التي تستضيف قمة مجموعة بريكس.

وأضاف عراقجي أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، سيعقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول الأعضاء وبقية الدول المشاركة في القمة بصفة مراقب، مشيراً إلى "تبلور فهم ومخاوف مشتركة تجاه الهجمات والجرائم الصهيونية في غزة ولبنان بين دول المنطقة". ورأى أن "أهم عمل كان ينبغي أن يجري التوصل إليه في المنطقة هو هذا الفهم والمخاوف المشتركة"، متحدثاً عن  "إجراءات مشتركة ستتخذ لاحقاً".

ولفت إلى وجود مشاورات وحوارات في المنطقة وخارجها "كانت بالمجمل مؤثرة وقد تشكل صوتاً واحداً على الساحة الدولية لأجل وقف المواجهات في لبنان وغزة والوصول إلى وقف إطلاق النار". وقال إن "هذا الصوت يتعاظم يومياً وهذه الجهود مستمرة".

كما التقى عراقجي خلال زيارته إلى تركيا مع الرئيس التركي، واصفاً إيران وتركيا بأنهما "جاران كبيران ومؤثران في المنطقة والعالم الإسلامي، ولديهما وجهة نظر مشتركة تجاه التهديد الجاد النابع من اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني التي لا حد لها على أمن واستقرار المنطقة"، داعياً إلى ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة" لإنهاء حرب الإبادة ومنع توسع الصراع في المنطقة. وأكد أهمية التنسيق بين الدول المؤثرة في المنطقة، خاصة تركيا وإيران لأجل اتخاذ قرارات وخطوات عاجلة لوقف آلة الحرب الإسرائيلية.