قُتل 7 أشخاص وجُرح أكثر من خمسة وأربعين من المدنيين، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار سيارتين مفخختين في مدينة عفرين ومدينة الباب الخاضعتين لسيطرة المعارضة السورية في ريف حلب، شمالي البلاد.
وتتهم المعارضة المدعومة من تركيا، بشكل دوري، مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية بالوقوف وراء تلك التفجيرات، وتطالب بعملية عسكرية بهدف مواجهتها.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن سيارة مفخخة انفجرت عند مفرق طريق بلدة قباسين في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي الخاضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بين ضابط في الشرطة المحلية وعنصر، وإصابة عشرين مدنياً على الأقل بجروح، وأضرار مادية جسيمة في مكان التفجير.
وشككت بعض المصادر في أن التفجير ناجم عن سيارة مفخخة، مشيرةً إلى أن مساحة الضرر التي خلفها الانفجار كانت كبيرة، فضلاً عن إحداث حفرة كبيرة أيضاً في الأرض. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن والشرطة هرعت إلى المكان تزامناً مع وصول سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني لتفقد وقوع ضحايا ونقل الجرحى.
وشهدت مدينة الباب سابقاً الكثير من التفجيرات المشابهة، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، فضلاً عن العسكريين وعناصر الشرطة والأمن المحلي التابع للمعارضة.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن التفجير جاء تزامناً مع شن طيران حربي مسيّر غارات على مواقع في قرية كوبرلك بريف الرقة الشمالي الغربي المتاخم لريف حلب.
إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة دوار كاوا وسط مدينة عفرين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن التفجير استهدف مدخل المنطقة الصناعية في المدينة، وهي تقع على مدخل مدينة عفرين على الطريق الواصل بين عفرين وأعزاز، وأسفر عن أضرار مادية جسيمة في المتاجر والمصانع.
بدوره، قال الدفاع المدني السوري إن شخصين قُتلا وجرح 22 آخرون جراء انفجار مجهول السبب في مدينة عفرين شمالي حلب، مضيفاً أن فرقه ما زالت تعمل في المكان لإسعاف الجرحى والبحث عن ناجين.