أصيب شخص ونجا آخر من محاولات اغتيال في ريف درعا مساء الإثنين، في حين اتهم قيادي سابق في المعارضة السورية المسلحة النظام السوري بالوقوف وراء عمليات الاغتيال في درعا، مهددا النظام بالتصعيد.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا بالرصاص شخصا يدعى يوسف الدنيفات أثناء وجوده في بلدة العالية بناحية جاسم في ريف درعا، حيث أصيب بجروح نُقل إثرها إلى المستشفى.
وأضاف الناشط أن الدنيفات يعمل لصالح "مكتب الأمن القومي" التابع للنظام السوري.
وتزامن ذلك مع نجاة جمال الزعبي، في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت بسيارته. وذكر الناشط أن الزعبي يعمل قاضياً في محكمة الاستئناف التابعة للنظام في مدينة درعا.
إلى ذلك، شهدت مدينة درعا، أمس، احتجاجا من قبل أهالي وناشطين وعناصر سابقين من المعارضة السورية المسلحة في منطقة درعا البلد، تنديدا بممارسات النظام السوري وإخلاله باتفاق المصالحة والتسوية.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل شريطا مصورا يظهر القيادي السابق في المعارضة المسلحة أدهم الكراد من أمام المسجد العمري في درعا البلدة يطالب النظام السوري بتنفيذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة، وإيقاف التضييق الحاصل على الخاضعين لها من عناصر المعارضة والمدنيين.
ويُذكر أن أدهم الكراد كان قياديا في المعارضة المسلحة وخضع لاتفاق التسوية والمصالحة صيف عام 2018، ويعد أحد عرابي المصالحة والتسوية في درعا.
وطالب الكراد قوات النظام بالخروج من درعا البلد، وذلك تجنبا لـ"أي تصعيد في درعا"، مشددا على أنه يجب تجنب أي "حرب أهلية" بسبب حماية القوى الأمنية في درعا لمجموعة محلية مسلحة من درعا البلد وقيام هذه المجموعة باستهداف درعا البلد بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وكانت أحياء درعا البلد قد تعرضت لقصف بمضادات أرضية وقذائف لم يعرف نوعها، مصدرها مجموعات محلية مسلحة تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري في قوات النظام السوري ويقودها مصطفى المسالمة المعروف بـ"الكسم".
وبحسب مصادر محلية، فقد جاء القصف بعد اغتيال أحد العاملين في صفوف تلك المجموعات على يد مجهولين، إذ أطلق مسلحون مجهولون النار على أحد عناصر الأمن العسكري في حي الأربعين بدرعا البلد، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتشهد محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة المعارضة عام 2018 عمليات اغتيال وتفجيرات بشكل متكرر، تستهدف في الغالب مسؤولين سابقين في المعارضة.