سنواصل إطلاق النار وسنكثفه بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا
إن لم يسحب حزب الله قواته بالاتفاق سيفعل ذلك بالقوة
هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، بتكثيف قصف "حزب الله" في لبنان، حتى إذا تمّ التوصل إلى هدنة مؤقتة مع "حماس" في حربها على قطاع غزة.
وقال غالانت في كلمة مصورة خلال زيارته لمقرّ قيادة منطقة الشمال في صفد، بالجليل الأعلى، قرب الحدود مع لبنان: "وصلتُ إلى قيادة المنطقة الشمالية، اليوم (الأحد)، بعد عطلة نهاية أسبوع مليئة بالأحداث، هاجم خلالها الجيش الإسرائيلي حزب الله وضربه".
وأضاف: "جئت لأتفحص كيفية تكثيف قوتنا النارية واستعدادنا للعمل ضد حزب الله، في كل مكان وبكثافة متزايدة". وتابع غالانت: "نحن نستهدف الناشطين، ونستهدف قادة حزب الله، وهم يبحثون عن آخرين ليحلّوا محلهم، وأستطيع أن أقول لكم إنني لا أرى أي متطوعين، الجميع خائفون، سنمضي قدمًا ونضربهم"، وفق زعمه.
وأردف: "إذا كان هناك من يظن هنا أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين في الجنوب (غزة) وتتوقف النيران مؤقتًا، فإن ذلك سيخفف مما يحدث هنا، فهو مخطئ". واستدرك قائلًا: "سنواصل إطلاق النار، وسنكثفها بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا".
وقال: "الهدف بسيط، سحب حزب الله إلى حيث ينبغي أن يكون، إما بالاتفاق، أو سنفعل ذلك بالقوة". وسبق أن توعّد غالانت، في أكثر من مناسبة بإبعاد "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبيّ لبنان، عبر تسوية سياسية أو عبر تحرك عسكري.
وحتى الساعة 17:20 (ت.غ) لم يعلّق "حزب الله"، على ما أورده وزير الأمن الإسرائيلي، مساء الأحد، في كلمته.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي، بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفًا متقطعًا أوقع قتلى وجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
(الأناضول)