- الصين تستضيف محادثات المصالحة الفلسطينية، مع تأكيد حركتي فتح وحماس على إرادتهما السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور، وإحراز تقدم في قضايا محددة.
- اجتماعات موسكو تناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة إعمار غزة، مع دعم الصين المستمر للقضية الفلسطينية وتأييدها لحل الدولتين، وتعزيز علاقاتها بالشرق الأوسط.
اتفقت حركتا فتح وحماس، اليوم الثلاثاء، على وقف "التراشق الإعلامي" وضرورة إحياء اللجان المشتركة لمعالجة أي إشكالات تطرأ بينهما. وجاء ذلك في ختام جلسة حوار وطني بين الحركتين، عُقدت في العاصمة الصينية بكين، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا". وشددت الحركتان الفلسطينيتان على "أهمية تنسيق مواقفهما وجهودهما في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة".
وأعلنت الصين، الثلاثاء، أن حركتي فتح حماس أجرتا محادثات بهدف المصالحة الفلسطينية في بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين: "بناء على دعوة من الصين، قام ممثلو حركتي فتح وحماس بزيارة بكين أخيراً لإجراء مناقشات متعمقة وصريحة للدفع باتجاه المصالحة الفلسطينية". وقال لين إن "الجانبين أكدا أن لديهما كامل الإرادة السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور. وناقشا العديد من القضايا المحددة وأحرزا تقدماً".
وكانت حركتا فتح وحماس قد أعلنتا، الجمعة، أن الصين ستستضيف محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية. ونقلت "رويترز" عن مسؤولين في حركتي حماس وفتح قولهما، إن وفد "حماس" يرأسه عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، فيما يرأس وفد حركة فتح عزام الأحمد.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، الجمعة: "ندعم تقوية السلطة الوطنية الفلسطينية، وندعم كل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وزيادة التضامن عبر الحوار والتشاور".
وفي نهاية فبراير/ شباط، عُقد ضمن جهود المصالحة بين الحركتين، اجتماع مماثل في موسكو بين فصائل فلسطينية لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة إعمار قطاع غزّة. وأعلنت الفصائل الفلسطينية، في بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها، استمرارها في العمل من أجل تحقيق "وحدة وطنية شاملة" تضم كل القوى والفصائل في البلاد. واتفقت الفصائل الفلسطينية على "استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية، كل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وتدعم الصين القضية الفلسطينية منذ عقود، وتؤيد الحلّ القائم على مبدأ الدولتين، في وقت إن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ عام 2014. وكان وزير خارجية الصين وانغ يي قد دعا في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفاعلية، ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين. وعززت الصين علاقاتها التجارية والدبلوماسية في السنوات الأخيرة مع الشرق الأوسط، الذي يقع جزء كبير منه تقليدياً في دائرة النفوذ الأميركي. وسهلت بكين التقارب الدبلوماسي العام الماضي بين إيران والمملكة العربية السعودية.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)