أجرت فرنسا للمرة الأولى الاثنين، تجربة على صاروخ فرط صوتي قادر على الإفلات من الرصد بفضل مساره الذي لا يمكن التكهن به، بحسب ما أعلنه مصدر مطلع على التجربة.
ويمكن أن تصل سرعة هذا النوع من الصواريخ إلى أكثر من ماخ-5، أو 6 آلاف كيلومتر بالساعة. ويقوم عدد قليل من الدول، من بينها الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، بتطوير هذه التكنولوجيا أو نشرها.
وأُطلق الصاروخ الفرنسي "في-ماكس"، من مركبة تسمح بأخذ مقاييس دقيقة، وحلّق في جنوب فرنسا في ساعة متأخرة الاثنين، وفق ما قاله المصدر لوكالة "فرانس برس".
France has tested the V-MAX hypersonic warhead for the first time. A video of the alleged launch is being posted on social media. pic.twitter.com/bMg18lGmRs
— Sprinter (@Sprinter99880) June 27, 2023
وأصدرت فرنسا تحذيراً يشمل مساراً من ألفي كيلومتر لحركة النقل الجوي والبحري قبيل عملية الإطلاق. وشوهد أثر أبيض في الجو من الأرض ليل الاثنين، بحسب وسائل إعلام محلية.
وعند الإعلان عن إطلاق برنامج "في-ماكس" في يناير/كانون الثاني 2019، قالت وزيرة الدفاع آنذاك فلورانس بارلي إن "العديد من الدول تتزود بهذه التكنولوجيا. لدينا المهارة ولا يمكننا الانتظار أكثر".
وتقوم مجموعة "أريان" لصناعات الدفاع المتخصصة في إطلاق مركبات في الفضاء، والمعروفة بصواريخ "أريان"، بتطوير برنامج "في-ماكس".
وبعكس الصواريخ الباليستية ثابتة المسار بعد الإطلاق، فإن مسار تحليق الصواريخ فرط الصوتية يمكن أن يتغير عند السرعة العالية في أي مرحلة من الطيران، ما يسمح لها بالتحليق بشكل متعرج، ومراوغة الدفاعات الجوية في حال استُهدفت بصواريخ مضادة للطيران.
(فرانس برس)