شددت وزارة الخارجية الفرنسية، على أنّ من المهم أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للبلاد قبل 31 أكتوبر/تشرين الأول، وهو موعد انتهاء فترة حكم رئيس الجمهورية ميشال عون.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في وقت متأخر أمس الجمعة: "يتعيّن أن يكون القادة اللبنانيون على مستوى الحدث، الأمر الذي يتطلب الاتحاد واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنهاء الأزمة".
وفشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد، أول من أمس الخميس، بعد عدم تمكن أي مرشح من تأمين غالبية الثلثين من أصوات النواب، أي ما يعادل 86 نائباً من أصل 128، وذلك في الدورة الأولى التي شارك فيها 122 نائباً، فيما ختم رئيس المجلس نبيه بري الجلسة بعد إسقاط نصاب الدورة الثانية، من دون أن يحدد موعداً جديداً "بانتظار حصول نوع من التوافق"، على حدّ تعبيره، في سيناريو كان متوقعاً.
وانحصر التنافس الخميس بين "الأوراق البيضاء" التي أنزلها في الصندوق نواب "حزب الله"، و"حركة أمل" برئاسة بري، و"التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل وحلفائهم، وقد بلغت 63 ورقة، فيما حصل النائب ميشال معوض على 36 صوتاً من أصوات القوى المعارضة، حزب "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، وحزب "الكتائب اللبنانية" برئاسة النائب سامي الجميّل، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" برئاسة وليد جنبلاط، وبعض النواب المستقلين.
وقال رئيس البرلمان نبيه بري عند ختمه الجلسة: "إذا لم يكن هناك توافق، وإذا لم نكن 128 صوتاً، لن نتمكّن من إنقاذ المجلس النيابي ولا لبنان، وعندما أرى أن هناك توافقاً سوف أدعو فوراً إلى جلسة لانتخاب رئيس، وإلا فلكل حادث حديث".
(العربي الجديد، رويترز)